دعت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة اليوم السبت، إلى اعتبار أيام الأحد والثلاثاء والجمعة المقبلة، أيام تضامن مع الشعب الفلسطيني وانتفاضة القدس في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القوى في بيان، أن يوم غد الأحد هو يوم التضامن العالمي ويوم التصعيد في جميع نقاط الاحتكاك والتماس مع الاحتلال.
كما دعت إلى اعتبار يوم الثلاثاء المقبل، يوما للتصعيد الميداني، انطلاقا من منطقة البالوع شمال البيرة باتجاه مستوطنة "بيت إيل".
ودعت القوى إلى التصعيد الميداني عقب صلاة الجمعة في المكان ذاته شمال البيرة.
وجاء نص البيان كما يلي:
" بيان صادر عن اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة
بمواصلة النضال وتصعيد الانتفاضة نستعيد حقوقنا ونهزم الغزاة
يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل ، أيها الشهداء الأحياء في ضمائر شعبكم ، أيها الشباب البواسل على امتداد فلسطين ، في القدس والخليل ورام الله ونابلس وجنين والعروب ، في قطنة ودير غسانة والفوار في عسكر وطولكرم : تحية لكم وانتم تهزمون مشاريع الاحتلال بتقسيم الأقصى وتهويد القدس وتسعير الاستيطان ومصادرة الأراضي ، تحية لطفولتكم وشبابكم وعنفوانكم القابضة على حقوق شعبنا في العودة الى الديار الأصلية وانجاز الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية على تراب أرضنا المحررة وعاصمتها القدس الشريف، تحية لكم وانتم تهزمون مشاريع الاحتلال بزعم توحيد القدس عاصمة للدولة العبرية المزعومة تحية لكم وانت تهزمون كل الادعاءات بالهيكل المزعوم ، والف تحية لكم وانتم تهزمون كل مقولات التعايش بين شعبنا داخل الخط الاخضر والكيان العنصري ، والف تحية لدماء شهداء شعبنا في مسيرته الكفاحية وآخرها دماء أكثر من مئة شهيد سقطوا واقفين في انتفاضة القدس المتواصلة ولدماء آلاف الجرحى التي روت وتروي ثرى الوطن ليبقى حرا عصيا على الغزاة المجرمين .
يا شعبنا البطل : نحيي اليوم الذكرى الثامنة والستين للقرار 181 الصادر عام 1947 وذكرى مرور أربعين عاما على اعتبار هذا اليوم للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ويأتي إحياء هاتين المناسبتين في وقت يواصل شعبنا فيه نضاله العادل ضد الاستيطان وضد استمرار تهجير اللاجئين الفلسطينيين من ديارهم ومحاولة تقسيم المسجد الاقصى المبارك وفي وقت يضاعف العدو الصهيوني من اجرامه بالقتل بدم بارد وتصعيد الاعتقالات والعقوبات الجماعية ، وتحت رعاية أمريكية عبر عنها أوباما ووزير خارجيته كيري بإعلان الدعم المطلق لدولة العدوان في جرائمها بحق شعبنا الأعزل ، كما تأتي الذكرى في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني البائس ، وفي ظل انسداد الافق السياسي لمشروع التسوية المستمر منذ أكثر من عقدين والذي ضربت اسرائيل عرض الحائط بكل ما الزمتها به الاتفاقات الموقعة معها ، وبالمقابل يتصدى الأبطال الفلسطينيون للاحتلال بمبادرات بطولية جعلت كل كيان الاحتلال ومستوطنيه يعيشون حاله من الهلع والرعب التي قلما شهدها الكيان الغاصب وفي ظل عجز كل وسائل القمع والاجهزة الامنية الاحتلالية المجرمة من ثني الابطال عن مواصلة الكفاح والمقاومة حتى رحيل الاحتلال واقراره بحقوق شعبنا المشروعة وفي المقدمة منها حق العودة للديار الاصلية وفق قرار الشرعية الدولية رقم 194 .
ان اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة وهي تحيّي بطولات الشباب الفلسطيني وإذ تؤكد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والاشكال التي أقرتها الشرعية الدولية وإذ تدعوا الى أوسع انخراط شعبي وجماهيري ووطني منظم في فعاليات الانتفاضة فانها ومن أجل ضمان واستمرار وتصاعد الانتفاضة الباسلة تؤكد على ما يلي :
أولا : العمل الفوري والجاد والمباشر لانهاء حالة الانقسام التي ألحقت الضرر بقضية شعبنا ونضاله والعمل على توحيد الجهود في ساحات المجابهة وصولا الى تشكيل قيادة ميدانية موحدة للانتفاضة تعمل على مواصلة النضال حتى رحيل المحتلين .
ثانيا : رصد جرائم المحتلين بحق شبابنا وأطفالنا وشعبنا المتعلقة بالإعدام بدم بارد واحتجاز جثامين الشهداء وسياسة هدم البيوت واغلاق الطرق ومصادرة الارض وبما يضمن تقديم مجرمي الحرب الصهاينة للمحاكم الدولية وملاحقتهم على جرائمهم .
ثالثا : إدانة ورفض السياسة الامريكية المناصرة لعدوان الاحتلال والداعمة له والمعادية لحقوق شعبنا والتسريع في تطبيق قرارات المجلس المركزي وما جاء في خطاب الرئيس ابو مازن بانهاء الالتزامات الفلسطينية من اتفاقيات وبشكل خاص وقف العمل باتفاقية باريس الاقتصادية ووقف التنسيق الامني مع الاحتلال .
رابعا : الاستمرار بالتوجه للامم المتحدة للتحمل مسؤولياتها نحو شعبنا من خلال توفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا والدعوة الى عقد مؤتمر دولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تكفل لشعبنا حقه في العودة الى الديار وتقرير المصير واقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة.
خامسا : توسيع المقاطعة بكل أشكالها للاحتلال على الصعد المحلية والعربية والعالمية وبما يرفع كلفة الاحتلال في مختلف المجالات، وجعل بلادنا نظيفة من بضائع الاحتلال ومناشدة شعوب العالم وقواه الحية بتوسيع نطاق مقاطعة الاحتلال الاقتصادية والاكاديمية وسحب مشاريعها من دولة الاحتلال .
سادسا : التمسك الحازم بكامل حقوقنا الوطنية المشروعة وفي المقدمة منها حق اللاجئين في العودة الى ديارهم الأصلية التي هجروا منها وتطبيق القرار الدولي 194 الذي يمر على صدوره ستة وستون عاما .
عاشت انتفاضة شعبنا في مواجهة الاحتلال
المجد والخلود للشهداء واشفاء للجرحى
النصر لشعبنا والعودة للاجئين الى ديارهم".