أُقيمت صلوات وأدعية مساء أمس الخميس، في 100 مسجد بمختلف محافظات قطاع غزة، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، وذلك إسناداً لانتفاضة القدس، ونصرة للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، ورفضاً لما يتعرض له أبناء شعبنا ومقدساتنا.
وشارك في إحياء الليلة آلاف المصلين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أشرف عليها نخبة من العلماء والوعاظ المشهود لهم، كما وضجت فيها الحناجر وسالت الدموع وعلت أصوات الابتهالات إلى الله عز وجل بأن يثبت أهالي الضفة والقدس والمدن المحتلة عام 1948 أمام جرائم واعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وتضرّع جموع المصلين إلى الله عز وجل بأن يَمنَّ بالنصر العاجل على أبناء شعبنا في الضفة والقدس والمدن المحتلة، وأن يكسر شوكة عدوهم.
وحث الوعاظ والخطباء وأئمة المساجد أهالي القطاع على ضرورة مشاركة أبناء شعبهم الخاطر والوجدان وأن يدعو لهم ليل نهار بالنصر المبين، وضرورة مساندتهم على قدر الاستطاعة في انتفاضة القدس.
هذا وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل (أبو طارق) والذي تواجد إلى جانب المصلين في مسجد عمر ابن عبدالعزيز في محافظة دير البلح في المنطقة الوسطى، أن حركة الجهاد دأبت منذ بداية الانتفاضة على إقامة وتنظيم أنشطة وفعاليات جماهيرية ودعوية عدة بهدف دعم الانتفاضة بكل السبل الجماهيرية والدعوية والإعلامية والتعبوية.
وقال المدلل: دعونا الله في تلك الليلة المباركة التي تصادف معركة السماء الزرقاء 2012، واستشهاد المجاهد المسلم العربي عزالدين القسام أن يمن الله على إخواننا بالضفة والقدس والمدن المحتلة بالنصر القريب.
وأشار إلى أن انتفاضة القدس المباركة مستمرة، كامتداد عقدي وتاريخي لجهادنا الإسلامي الفلسطيني، الذي يمتد لمئات السنين مروراً بجهاد الشهيد عزالدين القسام وحتى انتفاضة القدس.
وبيّن ان الانتفاضة تتزامن مع معركة السماء الزرقاء التي أسست لمعادلة جديدة في إطار الصراع مع المحتل، حيث استطاعت المقاومة خلالها ضرب المدن الفلسطينية المحتلة منذ العام 1948 وعلى رأسها "تل أبيب".
ودعا أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة مشاركة أهل فلسطين على الأقل بالدعاء لهم بالنصر.
