أعلنت لجنة المتابعة العليا - الهيئة التمثيلية العليا للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 48، الإضراب العام غداً الخميس، احتجاجاً على قرار حكومة الاحتلال حظر الحركة الإسلامية داخل أراضي 48، ومصادرة ممتلكاتها بدعوى تحريضها على العنف، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها القدس والمسجد الأقصى.
وفي ختام اجتماع طارئ للجنة المتابعة بمدينة الناصرة أمس الأربعاء، تقرر تنظيم مظاهرات واعتصامات في الميادين العامة، بينما تستعد جهات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، لرفع دعاوى ضد كيان الاحتلال أمام المحاكم الدولية.
واعتبر فلسطينيون من الأراضي المحتلة عام 48 أن حظر الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح قرار بمثابة إعلان حرب عليهم، ورأوا أن سلطات الاحتلال تستغل أجواء التحريض على الإسلام السياسي بعد هجمات باريس.
من جانبه قال الشيخ رائد صلاح إن جهة عربية - رفض الإفصاح عن اسمها في الوقت الراهن - اتصلت بمسؤول كبير في القنصلية الأميركية بالقدس وأكدت له أن حظر نشاط الحركة سيساهم في كسر شوكتها، ويدعم التطبيق العملي للتفاهمات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقده بمدينة أم الفحم رفضه لهذه التفاهمات التي قال إنها تشرعن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
وشدد على استمراره في قيادة الحركة الإسلامية، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الحظر لن يثني الحركة عن أداء رسالتها والانتصار للثوابت التي قامت من أجلها، وفي مقدمتها الدفاع عن القدس والأقصى المباركين.
وأشار الشيخ صلاح إلى أن الحاضنة الشعبية للحركة الإسلامية ستواصل المسير، مؤكداً أن ملاحقة واعتقال قادتها لن يفت من عضدها.