عقدت القوى والفصائل الفلسطينية، بعد ظهر اليوم، اجتماعاً طارئاً في السفارة الفلسطينية في بيروت لمناقشة تداعيات تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية.
وقد أدان المجتمعون التفجيرين الآثمين اللذين حصلا في منطقة متاخمة لمخيم برج البراجنة، وما يعنيه ذلك من محاولة لإيقاع الفتنة بين المخيم ومحيطه.
ودعا المجتمعون وسائل الإعلام اللبنانية إلى توخي الدقة والحذر في نشر الأخبار التي استهدفت أمس توجيه أصابع الاتهام إلى الفلسطينيين في لبنان، وما يمكن أي يؤدي إلى افتعال فتنة لبنانية فلسطينية.
وفي هذا السياق أكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العرادات، أن الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية ستقف إلى جانب اللبنانيين لوأد الفتنة، مشدداً على أن لا وجود لأي شخص فلسطيني شارك في جريمة تفجيري برج البراجنة، وأن الحديث عن مشاركة الفلسطينيين بهذه الجرائم هدفه التعتيم على انتفاضة القدس، وما يتعرّض له شعبنا في الداخل.
بدوره، أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن هناك إجماع فلسطيني كامل على إدانة التفجيرات التي استهدفت برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت واصفاً الحادثة بـ"الإجرامية".
وأوضح الرفاعي: أن التفجيرات التي طالت برج البراجنة تهدف إلى زعزعة استقرار اللبناني وبث بذور الفتنة بين الفلسطينيين واللبنانيين.
وقال: ما حدث في الضاحية الجنوبية، عمل إجرامي بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، وعمل مدان من جميع فئات وأطياف الشعب الفلسطيني.
ولفت أن التفجيرات الإجرامية تأتي في الوقت الذي تشهد فيه فلسطين المحتلة انتفاضة شاملة ضد المحتل، مبيناً أن هدف التفجيرات هو لفت الأنظار عن القضية الفلسطينية.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية كانت نددت في بيانات لها، بالانفجارين اللذين وقعا في منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية.
وأكدت الفصائل بأن أحد أهداف هذا العمل الإجرامي هو استهداف المخيمات الفلسطينية، والسلم الأهلي للشعبين اللبناني والفلسطيني.
يذكر بأن وزارة الصحة اللبنانية كانت أعلنت اليوم ارتفاع عدد ضحايا تفجيري برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت إلى 43 شخصاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 239.
وكانت وسائل الإعلام اللبنانية أشارت إلى أن المعلومات توضح أن شخصين قاما بتفجير نفسيهما بشكل متتالي وبفارق دقائق بحزامين ناسفين في المكان، ما أدى لسقوط عدة قتلى وجرحى. وتابعت أن ما بين 20 إلى 30 متراً هي المسافة التي تفصل بين مكان الإنفجارين.