أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الجمعة، أن سلطات الاحتلال تمارس جرائم حرب حقيقية بحق الأسرى المرضى والمصابين في معتقلاتها، وتعمد إلى إلحاق أكبر ضرر صحي بهم خلال عمليات اعتقالهم أو أثناء نقلهم للمستشفيات.
وأضاف قراقع خلال مشاركته في مراسم دفن قدم الأسير المصاب جلال شراونة (17) عاما، والتي بترها أطباء مستشفى "آساف هاروفيه" قبل عدة أيام، أضاف أن قائلا "أن ما جرى بحق الطفل شراونة جريمة مكتملة الأركان، حيث حاول الجنود قتله بعد أن أطلقوا النار عليه منتصف الشهر الماضي، وتركوه ينزف لساعات دون تقديم الرعاية الصحية اللازمة له، وإهماله طبيا من قبل إدارة مصلحة السجون وأطبائها، حتى تدهورت حالته الصحية وبترت قدمه اليمنى".
وأشار قراقع إلى أن هذه القدم، هي الثانية التي يتم دفنها في أقل من 10 أيام، بعد أن تم دفن قدم الطفل عيسى المعطي من بيت لحم التي بترها أطباء الاحتلال أيضا.
من جهته، طالب والد الأسير الشراونة، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية التدخل بأسرع ما يمكن لإنقاذ حياة الأسرى المرضى والمصابين، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق نجله.
وكان الفتى الأسير جلال الشراونة من قرية دير سامت جنوب غرب الخليل، أصيب في الـ9 من تشرين أول/ أكتوبر الماضي بـ7 رصاصات من نوع "دمدم" في قدميه أطلقها جنود الاحتلال عليه، زاعمين أنه حاول تنفيذ عملية طعن ضد مستوطنين في مستوطنة "نجهوت" القريبة من قريته. وأدت الرصاصات إلى إلحاق أضرار كبيرة في ساقيه طالت الأعصاب والشرايين والعظام.