أكد المحرر المحامي محمد علان أنه كان يتنمى الشهادة حتى آخر لحظة خلال إضرابه عن الطعام الذي استمر 65 يوماً.
وفي مقابلة خاصة على فضائية فلسطين اليوم، قال علان: "عندما أخبرني الشيخ أسامة السعدي أن من يقاوم يمكن أن يستشهد وجدت أن لي من الله عز وجل مخرجاً آمناً وهو الشهادة في سييل الله.. لذلك أصررت وصممت على الاستمرار في الإضراب وحقيقة لآخر لحظة وأنا كنت أطمع في الشهادة لدرجة أنني لا أخفيكم سراً تضايقت ولم أكن سعيداً جداً عندما أخبروني أنني مخلى سبيلي، لأني كنت أتمنى أن يستمر الإضراب حتى الشهادة بفضل تثبيت الله عز وجل لنا".
وقال بخصوص وضعه الصحي وإضرابه الطويل عن الطعام: "الحمد لله الآن أشعر أنني بصحة جيدة رغم وجود بعض التعب والإرهاق، وطريق الإضراب ليس طريقاً سهلاً بل هو طريق شاق يتجرّع فيه المضرب عن الطعام الأمرّين من أجل الوصول إلى هدفه وهو العيش بكرامة في ظل الحرية وبين أهله وأحبابه".
وعن الرسالة التي يوجهها الأسرى لأبناء شعبنا في ظل انتفاضة القدس وما تشهده الضفة والقطاع وكافة الأراضي الفلسطينية، قال علان: "بداية الأسرى إذا ما راجعنا لماذا تم اعتقالهم لماذا ضحّوا بزهرة شبابهم لماذا يتحملون أحكام المؤبدات مدى الحياة وأن يكون بعضهم أسيراً داخل معتقلات الاحتلال وهو مقعد على الكرسي أمثال أخواننا المرضى وهم مقعدون على أسرّة الموت داخل مستشفيات الاحتلال، فقط من أجل الأقصى والحفاظ على هذه الأرض المقدسة من دنس هذا الاحتلال الغاشم الذي بإذن الله سيزول كما زالت جميع قوى الاستعمار في العالم".
وأضاف: "وهنا وفي هذه المناسبة فإن الأسرى أبلغوني رسالة أن أوجهها إلى الشعب الفلسطيني أن المسجد الأقصى أمانة في أعناقكم جميعاً، سواء على المستوى التنظيمي أو القيادي أو الشعبي ماذا سوف تقولون لله عز وجل إن جئتم يوم القيامة وفي صحائف أعمالكم يكتب أن المسجد الأقصى قد مسّه السوء وأنتم على قياد الحياة، أن المسجد الأقصى قد تعرّض للأذى وأنتم تستنشقون الهواء، فهذه الرسالة أن المسجد الأقصى أمانة في أعناق الجميع حافظوا عليها دافعوا عن هذه الأمانة بكل ما أوتيتم من قوة وبكافة الوسائل المتاحة".
هذا ووجّه المحرر محمد علان رسائل شكر إلى جميع أبناء شعبنا وكل من تضامن معه خلال إضرابه وحتى تحقيق حريته، وقال: "أحب أن أوصل رسائل شكر لجميع شرائح شعبنا التي قامت بالتضامن معي أنا شخصياً في الإضراب كسائر باقي الأخوة المضربين قبلي عن الطعام، ولكن إضراب محمد علان تميز بفضل الله بوجود عناصر قوة لم تكن في السابق، وأخص بالذكر الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام الدكتور رمضان الله عبد الله جزاهم الله عنا كل خير، ولاسيما جناحها العسكري سراي القدس أولئك الجنود الميامين المظفرين الذين استطاعوا أن يعيدوا العزة إلى المسلم حيث كنت أسمع تهديدات سرايا القدس على ألسنة السجانين والأطباء والممرضين من حولي وقلوبهم مملوءة رعباً وخوفاً، الأمر الذي أعطاني دفعة معنوية رهيبة لم أكن أتصورها من قبل، ورغم قلة إماكانات السرايا إلا أنها استطاعت زرع الرعب في قلب المحتل. وعلم المحتل أن وراء محمد علان والأسرى رجال لا يخافون في الله لومة لائم".
وقال: "وكذلك أوجّه رسائل الشكر إلى الأخوة في مؤسسة مهجة القدس الذين كانوا سنداً لي ولأهلي في هذا الإضراب، كما أتوجه بالشكر إلى كافة وسائل الإعلام ولاسيما فضائية فلسطين اليوم التي كان لها دور مميز وعلامة ساطعة بين وسائل الإعلام سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وكذلك فضائية القدس والأقصى والميادين وغيرها من وسائل الإعلام التي كان لها دور كبير بفضل الله عز وجل في إنجاح إضرابي".
وأضاف: "وكذلك أشكر أعضاء ومجلس نقابة المحامين في الضفة وغزة وداخل أراضي الـ48، وجميع أهلنا داخل الأراضي المحتلة عام 48، حقيقة لقد فاجأوني بهذا العطاء وبحجم التفاعل مع قضية الأسرى".
وأكد المحرر علان قائلاً: "هذا التضامن الواسع مع الأسرى ومع أبناء شعبنا يشد من عزيمة المجاهد على أرض فلسطين، وفي ذات الوقت يكسر إرادة هذا العدو الغاشم الجبان المتطرف".
خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم
https://www.youtube.com/watch?v=BhKf2b54msM