حذرت حركة الجهاد الاسلامي في الذكرى الـ 98 لمرور وعد بلفور المشؤوم من إنتاج وعد جديد على غراره لوقف لهيب انتفاضة القدس.
كما جددت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، جددت عهدها في المضي قدما بخيار الجهاد والمقاومة لتحرير وطنن كامل مهما كلف ذلك من تضحيات، كما حذرت من التحركات التي تهدف إلى كبح انتفاضة القدس وإنتاج وعد جديد يعطي للصهيانة حقاً في الأقصى.
هذا وحييت حركة الجهاد الاسلامي، إقدام وبسالة شباب انتفاضة القدس الذين كشفوا للعالم هشاشة ووحشية المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال الاسرائيلي، وأكدت ان قوة الشعب الفلسطيني وديمومة جهاده أقوى من المخططات التي يراهن عليها الأعداء.
وفي ما يلي نص بيان حركة الجهاد الإسلامي
نحذّر من إنتاج وعد جديد على غرار "بلفور" لوقف لهيب انتفاضة القدس
تمر اليوم ذكرى وعد بلفور المشؤوم، الذي منح غطاءً دوليًا لجرائم العصابات الصهيونية ضد أرض وشعب فلسطين؛ فكان سببًا في طرده وتشريده من وطنه، وتعرضه لمسلسلٍ طويل من المعاناة والآلام.
98 عامًا مرت دفع خلالها شعبنا فاتورة التقاء المصالح الغربية والصهيونية، التي ترجمها بيان وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور، والذي أعطى لليهود وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
أعوامٌ تمر، ومجازر وحشية ترتكب، ولا يزال شعبنا ثابتًا، متجذرًا في أرضه، يواجه بصدور شبابه العزل آلة القتل والعدوان الإسرائيلي، ينشدُ الكرامة، الحرية والاستقلال.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نقف على واقع شعبنا الأليم، وفصول المعاناة المتواصلة بحقه، والتي ترتبت على ذلك الوعد المشؤوم، نؤكد على ما يلي:-
أولًا: نجدد عهدنا لجماهير شعبنا وأمتنا أننا ماضون في خيار الجهاد والمقاومة وصولًا لتحرير وطننا كاملًا دون التفريط بشبرٍ واحد من ترابه، مهما كلف ذلك من تضحيات.
ثانيًا: نحذّر من التحركات التي تهدف لكبح انتفاضة القدس، ونرى أنها حلقة في مسلسل طويل من التآمر على شعبنا وقضيته - كانت بدايته وعد بلفور - بهدف حماية كيان الاحتلال، وضمان بقائه. وعليه فإننا ننبه إلى خطورة إنتاج وعد جديد يعطي للصهاينة حقاً في المسجد الأقصى والقدس.
ثالثًا: إن إقدام وبسالة شباب الانتفاضة المباركة، فضح المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وكشف للعالم جليًا مدى هشاشتها ووحشيتها؛ وما مشاهد الإعدام بدم بارد التي تستهدف الأطفال والفتيات الفلسطينيات أمام العدسات يوميًا، إلا نموذج على تلك الوحشية والإجرام الصهيوني.
رابعاً: إن قوة شعبنا وديمومة مسيرة جهاده أقوى من كل المخططات التي يراهن الأعداء على نجاحها في دفع شعبنا لليأس والاستسلام وتصفية قضيته، وما انتفاضة القدس المباركة إلا تعبير أصيل عن وضوح الرؤية لدى الشباب الفلسطيني الرافض للاحتلال ولكل الاتفاقات الظالمة معه.
تحية لجماهير شعبنا ولشباب الانتفاضة على امتداد فلسطين ، الرحمة للشهداء الأبرار ، والشفاء للجرحى والمصابين والحرية للأسرى البواسل
وإنه لجهادٌ جهاد .. نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الاثنين 20 محرم 1437ه،2/11/2015م