شارك عشرات الآلاف من أبناء الخليل، ظهر اليوم السبت، في موكب تشييع 5 شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال انتفاضة القدس المستمرة.

وانطلق موكب تشييع الشهداء الـ5: بيان أيمن العسيلي (16 عاما)، بشار نضال الجعبري (15 عاما)، طارق زياد النتشة (17 عاما)، دانية جهاد ارشيد الحسيني (17 عاماً)، وحسام إسماعيل الجعبري (18 عاما)، من مسجد الحسين بن علي وصولاً إلى مقبرة الشهداء في الخليل، وسط هتافات تطالب بمواصلة الانتفاضة وتصعيد المواجهات مع الاحتلال للرد على جرائمه، وهتافات تطالب بالوحدة بين كل الفصائل الفلسطينية.

وقال د.مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، لمراسلة فضائية فلسطين اليوم، خلال مشاركتهم في تشييع الشهداء: إن الآلاف من أبناء شعبنا في الخليل خرجوا ليشيعوا جثامين الشهداء في موكب مهيب. مضيفا بأن الخليل تعطي رسالة اليوم أنها في الطليعة حيث قدّمت العدد الأكبر من الشهداء خلال الانتفاضة الشعبية. وهي رسالة كذلك بأن شعبنا الفلسطيني احتضن الانتفاضة ولن يتراجع ولن يتوقف حتى كنس الاحتلال، والإفراج عن الأسرى وتحقيق حريته. وأن شعبنا ملّ القهر والذل والاحتلال.وعلى العالم أن يسمع صوت شعبنا الذي قرر الحصول على حريته.

وأكد البرغوثي بأن: كل الشعب الفلسطيني يقف مع الانتفاضة إلا من هو متخاذل.. والمشهد الرائع اليوم في الخليل يؤكد أن الشعب كله موحد في الميدان وعلى القيادات أن تتوحد كذلك خلف هذا الشعب. والقيادات الفلسطينية لا يجب أن تدعم فقط بل يجب أن تكون جزءاً من الحالة الشعبية والانتفاضة القائمة. والنصر قاب قوسين أو أدنى مما يعتقد الكثيرون، ولا أحد يستطيع وقف هذا المد الشعبي الجماهيري إن تماسكنا وتوحدها.

وأوضح البرغوثي أن الاحتلال أقدم على الإعدامات الميدانية بحق الشهداء في الخليل وباقي المناطق، علماً أن عدداً كبيراً منهم لم يكن بحوزته حتى سكيناً، وهي بالتالي جرائم حرب لاتزال ترتكب بحق أبناء شعبنا. كما أن الاحتلال لا يزال يستخدم الأسلحة المحرمة الدولية محاولاً إيقاع العدد الأكبر من الإصابات بحق المتظاهرين والمنتفضين، وكذلك الغازات السامة التي يمكن أن يكون لها تأثير بعيد على المدى الطويل.

جدير بالذكر، أن آلاف المواطنين كانوا استقبلوا في مدينة الخليل، مساء أمس، جثامين الشهداء الـ5 بعد احتجازها عدة أيام من قبل سلطات الاحتلال.

وأفادت مراسلة فضائية فلسطين اليوم أن الشهداء وصلوا إلى محافظة الخليل، بعد أن سلمهم الاحتلال للطواقم الطبية الفلسطينية عند حاجز ترقوميا العسكري. موضحة أن الآلاف كانوا في استقبالهم، وعلى رأسهم ذوو الشهداء.

وأضافت المراسلة أن مسيرة رمزية للشهداء انطلقت من مركز المدينة باتجاه مقر المقاطعة، قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى الحكومي لمعاينتهم.

جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال تتعمد احتجاز جثامين الشهداء الذين تعدمهم ميدانيا بدعوى محاولتهم تنفيذ عمليات طعن. وبتسليم الجثامين الـ5 في الخليل، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 12 شهيداً من أبناء المحافظة.

https://www.youtube.com/watch?v=b6I-sxnSqbw