التوت من الفواكه الجذابة بألوانها، وتتمتع بطعم لذيذ ومحبب للأطفال والكبار، ولها العديد من الفوائد الصحية والجمالية، حيث تحتوي على مضادات للأكسدة تحمي الجسم من أخطر الأمراض.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة، أن استخدام ورق التوت مجفَّفاً وطحنه وأخذ ملعقة منه صباحاً، ينظم كل الأعضاء الحيوية في الجسم، كما أن تناول ملعقة قبل النوم يعالج سكر الدم المرتفع وارتفاع ضغط الدم، وتخفيف نسبة الكولسترول في الدم.
عصير التوت
كما يمنع عصير التوت البري حدوث تسوس الأسنان، وذلك لاحتوائه عناصر كيميائية تمنع البكتريا المسببة للتسوس من الالتصاق بالسن، ومن المعروف أن للتوت البري دوراً مؤكداً في مقاومة أنتانات الجهاز البولي، ويعتقد العلماء أنه واحد من الآليات الأساسية التي يؤثر من خلالها، هي منع التصاق العوامل الممرضة على الطبقة السطحية للمثانة، وربما كانت هي الآلية ذاتها التي يؤثر من خلالها على الأسنان.
ويتميز عصير التوت البري بأنه خال من السكر، ولا يشبه العصائر المركزة المنتشرة في الأسواق، بل لا بد أن يكون طبيعياً.
يخفض الوزن
أكدت دراسة علمية حديثة، أن منقوع أوراق التوت يساعد في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى أنه يُعتبر علاجاً جيداً في حالات الإسهال والغثيان.
وأضافت الدراسة أن تناول شراب التوت يفيد في حماية السيدات من التهابات القناة البولية، إذا تم استهلاكه على نحو منتظم، نظراً إلى احتوائه على المركّبات الطبيعية التي تمنع التصاق البكتيريا المسببة للانتانات ببطانة القناة البولية.
يقي من السرطان
كما أظهرت دراسة جديدة، أن التوت البري الأسود، قد يساعد في الوقاية من سرطان الأمعاء، وتبيّن في الدراسة الجديدة، أن هذه الفاكهة توقف نمو الورم عبر قمع بروتين اسمه "بيتا كاتينين"، وذلك من خلال مركّب اسمه "أنتوسيانين"، الذي يعطيها لونها الأسود، إضافة إلى فيتامينات مكافحة للسرطان ومعادن وحوامض.
وتوصّل العلماء إلى أن التوت البري المجفف والمجلّد منع تشكّل الأورام الخبيثة في أمعاء فئران معدّة للإصابة بسرطان الأمعاء، بنسبة 45 %، وإذا تم التوصّل إلى النتائج ذاتها عند البشر، فقد تستخدم هذه الفاكهة في تفادي سرطان الأمعاء.
التوت الأحمر
كما أشار خبراء التغذية إلى أن التوت الأحمر يقلل احتمالات الإصابة بالسرطان، لاحتوائه على مضادات قوية للأكسدة، بالإضافة إلى أنه يتمتع أيضاً بخصائص مضادة للالتهابات والتقرحات والفيروسات.
كما وجد الباحثون بعد دراسة فوائد ثلاثة أنواع من التوت: أن التوت الأحمر قلل من تعرض الشرايين لعمليات الأكسدة وحماها من التلف، وأرجع الباحثون هذه الآثار الصحية الإيجابية، إلى قدرة التوت على تحفيز انطلاق مادة أوكسيد النيريك في الشرايين التاجية، حيث تساعد هذه المادة في المحافظة على النشاط الشرياني وضغط الدم، ومنع التجلطات الدموية.
ضغط الدم
أكدت دراسة حديثة، أن تناول ما يقرب من ملء فنجان من التوت الأحمر والأزرق كل أسبوع، يقلل من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، الذي يُمثل أحد عوامل الإصابة بأمراض القلب والسكتة، كما كشفت دراسة حديثة.
ومن خلال الدراسة التي أجريت لمدة 14 عاماً، وشملت 87.242 سيدة ممن شاركن في الدراسة الصحية الأولى للممرضات، و46.672 سيدة من الدراسة الصحية الثانية للممرضات، بالإضافة إلى 23.043 رجلاً من دراسة المتابعة للصحة للمحترفين، استنتجت بإصابة 29.018 سيدة و5.629 رجلاً بضغط الدم المرتفع في فترة المتابعة.
وتبيّن أن الرجال والسيدات الذين لديهم أعلى نسبة من مادة "الأنتوسيانين" التي يشتمل عليها التوت الأحمر والأزرق، تقل لديهم مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة 8 % بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون أقل كمية من التوت الغني بـ"الأنتوسيانين".
ويُعتبر "الأنتوسيانين" من المواد المضادة للأكسدة، والتي تعطي التوت لونه الأحمر والأزرق الفاقع، كما أنها تساعد على فتح شرايين الدم ما يسمح بمرور ميسر للدم، الأمر الذي يقلل من مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.
وقد ظهر تأثير تناول هذه الفاكهة البرية بشكل أكبر على الأشخاص ممن تصل أعمارهم إلى 60 عاماً وأقل.
ويرجّح الباحثون أن ذلك يحدث بسبب التخريب المتراكم بالأوعية الدموية عبر العقود، تفوق قدرة هذه المادة على تقوية وظائف شرايين الدم، وتجنب الإصابة بضغط الدم المرتفع عند كبار السن.