Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

انتفاضة القدس.. الاحتلال عاجز عن وقفها ومستوطنوه مذعورون

انتفاضة القدس.. الاحتلال عاجز عن وقفها ومستوطنوه مذعورون

حالة من الرعب يعيشها الاحتلال ومستوطنوه، عقب سلسلة عمليات الطعن والدهس التي نفذها شبان فلسطينيون في مختلف الأراضي الفلسطينية ردا على اعتداءات المستوطنين واقتحاماتهم المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.

تظهر حالة الذعر جلية داخل إحدى محطات القطارات في مدينة حيفا المحتلة العام 1948، عقب إطلاق أحد جنود الاحتلال النار في الهواء بزعم رؤيته شخصا يحمل سكينا، ما دفع المستوطنين للهروب من المكان والتراكض في مختلف الاتجاهات.

ويتكرر المشهد مجددا داخل متجر للأغذية في مدينة "تل أبيب"، عندما يتدافع عشرات المستوطنين ويختبئون تحت الرفوف والبرادات بعد توارد أنباء تفيد بوجود شاب فلسطيني يحمل سكينا ويطارد المارة في أقسام المتجر.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد نشرت وسائل إعلام عبرية تقريرا جديدا كشف النقاب عن ارتفاع نسبة تغيب المستوطنين عن وظائفهم منذ مطلع تشرين أول/ أكتوبر الجاري، خشية تعرضهم لعمليات طعن ودهس على أيدي فلسطينيين، أثناء تنقلهم في الطرقات أو عبر الحافلات.

كما يبين التقرير صرف "الإسرائيليين" ملايين الشواكل للإبلاغ عبر هواتفهم المحمولة عن مخاوف تتعلق بزرع عبوات ناسفة أو تواجد أشخاص يحملون سكاكين في محيط مستوطناتهم.

ثورة السكاكين نجحت أيضا في فرض حظر للتجوال على كل دخيل في القدس والضفة ومناطق الـ48، وهو ما عبرت عنه العديد من صفحات التواصل الاجتماعي الفلسطينية بمنشور جاء فيه: "القصة مش إنو مافي عمليات، الحقيقة إنو فش مستوطنين بالشوارع، حظر تجوال".

تخبط واضطراب يبدو واضحا في تصريحات المسؤولين "الإسرائيليين"، حول جدوى التعزيزات الأمنية والعسكرية التي يتم الدفع بها إلى المدن والبلدات المحتلة للحدّ من العمليات الفردية. تزامنا مع قرارات تعسفية صادق عليها المجلس الوزاري المصغر للاحتلال "كابينت" وأقرّتها ما تسمى "وزارة القضاء الإسرائيلية"، وتقضي بإطلاق النار على أي فلسطيني يُشتبه بحمله سكينا، بالإضافة لهدم منازل منفذي العمليات وسحب هوياتهم، فضلا عن محاصرة الأحياء الفلسطينية شرقي القدس.

قرارات الاحتلال هذه كفيلة بمزيد من التصعيد الثوري والعمليات الفردية بحسب محللين، وهو ما من شأنه أن ينعكس سلبا على مؤشرات هامة للكيان "الإسرائيلي" منها ما يتعلق بمعدلات الأمان ورديفتها الهجرة، بالإضافة لتزايد معدلات الهجرة العكسية، وظهور خسائر في القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها قطاع السياحة. لتشكل انتفاضة القدس بحلّتها الجديدة طريقة ناجعة تهدف لتصفية الاحتلال اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وطرده عن الأرض والإنسان الفلسطينيين.

 إعداد: أشرف سهلي