قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى المحكمة الدولية بعد ارتكاب سلطات الاحتلال جريمة جديدة بحق الأسير الشهيد فادي الدربي.
وجاء تصريح قراقع للصحفيين قبل ظهر اليوم الجمعة، عقب انتهاء مراسم تسليم الاحتلال لجثمان الأسير الدربي في جنين بعد استشهاده في مستشفى "سيروكا"، نتيجة الإهمال الطبي من قبل سلطات الاحتلال.
وتابع: "إن القيادة تعمل من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على جريمة الإهمال الطبي التي تعرّض لها الشهيد، والتي تمارس بحق مئات الأسرى المرضى، وما حصل مع الدربي يؤكد لنا أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال تنتهج نهجاً منظماً في الإهمال الطبي للأسرى، أدى إلى تفاقم الأمراض الغريبة والمميتة في أجسادهم، كما حالة الشهيد الدربي وقبله شهداء آخرين من شهداء الحركة الأسيرة".
وأضاف قراقع: "إن النتائج الأولية لتشريح جثمان الأسير الشهيد فادي الدربي، التي جرت في معهد الطب العدلي "أبو كبير"، بمشاركة الطبيبين الفلسطينيين صابر العالول مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني، وعبد الله ياسين وبحضور المحاميين لؤي عكة وكريم عجوة عن هيئة الأسرى، تشير إلى أن النزيف الدماغي الذي أصيب به الدربي وأدى لاستشهاده، ناتج عن مرض غير معروف حتى الآن، وما فاقم الوضع لدى الشهيد هو الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال".
جدير بالذكر، أن الأسير الدربي (30 عاماً) من مدينة جنين والذي قضى 10 سنوات في معتقلات الاحتلال من حكمه البالغة 14 عاماً، أصيب بنزيف حاد في الدماغ، دخل على إثره في حالة غيبوبة وموت سريري حتى الإعلان عن استشهاده ظهر يوم الأربعاء 14102015، علماً أن سلطات الاحتلال كانت قد أهلمت علاجه قبل عدة سنوات ما فاقم وضعه الصحي بشكل كبير حتى استشهاده.