تشهد الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوم غضب تنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة، واستمراراً للهبّة التي تشهدها فلسطين المحتلة منذ أكثر من أسبوع، فيما يستعد قطاع غزة ومخيمات الشتات الفلسطيني للخروج بمسيرات نصرة لأبناء شعبنا وتنديداً بما يتعرضون له.
ويأتي يوم الغضب بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية في محافظات الضفة والقدس وغزة، والشتات الفلسطيني، حيث ستنطلق المسيرات بعد صلاة الجمعة من مساجد فلسطين والشتات.
وقد دعا الحراك الشبابي الشعبي المقدسي عموم الشعب الفلسطيني الى اعتبار اليوم الجمعة، يوم تصعيد في المواجهة مع المحتل على جميع الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر.
وأكد الحراك في بيان صادر عنه: "أن تهديدات رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير أمنه الداخلي ووزير الحرب ومفتش شرطة الاحتلال والتي كانت كلها تهدف الى استخدام القبضة الحديدية مع المنتفضين وإصدار أوامرهم لعصابات الجيش والشرطة باستخدام الرصاص الحي بوجه المنتفضين بالحجارة والزجاجات الحارقة وملاحقة النشطاء الميدانين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ إجراءات شديدة بحقهم، فإن هذه التهديدات لن ترهبنا ولن توقف انتفاضة شعب إنما على هذا المحتل الغاصب أن يفهم بأنهم يواجهون مرحلة جديدة من جيل أسقط كل ما تبقى على شجرة الزيتون من غصون تحت أقدامهم".
وأضاف بيان الحراك: "على هذا المحتل وقادته أن يفهموا بأن هذا الجيل المنتفض لن يستقبل أي تصعيد من قبل عصابات الاحتلال إلا بتصعيد أكبر في وجه المحتل وجيشه ولنترك الميدان يترجم الأفعال وعلى هذا المحتل وقادته أن يتحمّل نتائج غبائهم".
يذكر بأن حركة الجهاد الإسلامي كانت قد دعت بدورها إلى جمعة غضب تحت شعار "القدس قبلة جهادنا" في فلسطين والشتات، اليوم، تنديداً بجرائم الاحتلال ونصرة لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها: "لتخرج المسيرات الغاضبة في كل مكان، رافعة أعلام فلسطين نصرة للمسجد الأقصى والمرابطين في ساحاته ولنرفع جميعاً شعار القدس قبلة جهادنا"، وذلك "إسناداً للمقدسيين والثائرين في الضفة الأبية ورداً على تهديدات نتنياهو وعدوانه، الذي استهدف بيوت أهلنا في القدس والضفة".
وطالبت الحركة في بيانها "علماء الأمة وقادتها والهيئات واللجان والاتحادات الإسلامية بتفعيل جهودهم لنصرة أهل فلسطين والقدس، في هذه المعركة الأطهر والأشرف التي يدافعون فيها عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعوة لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، لإقرار آليات لحماية القدس وأهلها والأقصى والمرابطين فيه".
وتوجهت حركة الجهاد بالتحية إلى "أبناء شعبنا وللشباب الثائرين على درب قمر الثائرين مهند حلبي ورفاقه الشهداء، الذين أضاؤوا الطريق وأشعلوا المواجهة من جديد".
ولفتت إلى أن "ما قدمه أبناء شعبنا وأمتنا من شهداء وتضحيات، في المواجهة الممتدة والصراع المفتوح مع العدو الصهيوني، كان هدفه فلسطين بكل تفاصيلها وأبعادها، ولهذا فلا يجوز أبداً المساومة على هذه التضحيات أو استثمارها بما لم يقبل به الشهداء في حياتهم".