أكدت حركة الجهاد الإسلامي، في ذكرى انطلاقتها التي تتزامن مع تجدد الانتفاضة الثورية في القدس والضفة المحتلتين, ان تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تنال من عزيمة وارادة الشعب الفلسطيني، وإن هذه التهديدات لن توقف غضب هذا الشعب وإصرار مجاهديه على الدفاع عن الأقصى المبارك.
وقالت الحركة خلال بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء: " ان ذكريات تشرين الثورة والانتفاضة تطل علينا اليوم، لتعانق ما يسطره المجاهدون في القدس والضفة الأبية من بطولات ترسم ملامح مرحلة جديدة من الكفاح والنضال دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا".
وجاء بيان الحركة ......
بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ"
في ذكرى الانطلاقة الجهادية والتأسيس
شباب فلسطين يحملون الراية ويواصلون الطريق نحو القدس بإذن الله
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط .. أيها الشباب الثائر في وجه الإرهاب والعدوان الصهيوني
تطل علينا ذكريات تشرين الثورة والانتفاضة، لتعانق ما يسطره المجاهدون في القدس والضفة الأبية من بطولات ترسم ملامح مرحلة جديدة من الكفاح والنضال دفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا.
فها هم الشهداء الأبطال: (ضياء التلاحمة ومهند حلبي وهديل الهشلمون، وفادي علون، وحذيفة عثمان، عبد الرحمن عبيدالله) يلبون نداء الأقصى وصرخات الحرائر ، وعلى خطاهم ينتفض شباب الضفة والقدس وقد داسوا كل اتفاقات الذل تحت أقدامهم ومضوا نحو الحرية.
تأتي ذكرى اندلاع شرارة الثورة في السادس من تشرين 1987 تعانق ذكرى هنادي جرادات بنت جنين الباسلة وكل الانتصارات التي حققها شعبنا في مسيرة جهاده.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي ذكرى الانطلاقة والتأسيس التي تتزامن مع تجدد الانتفاضة الثورة في القدس والضفة ، نؤكد على ما يلي:-
أولاً: نوجه التحية لأبناء شعبنا وللشباب الثائرين على درب قمر الثائرين مهند حلبي ورفاقه الشهداء الذي أضاءوا الطريق وأشعلوا المواجهة من جديد.
ثانياً: إن ما قدمه أبناء شعبنا وأمتنا من شهداء وتضحيات في المواجهة الممتدة والصراع المفتوح مع العدو الصهيوني، كان هدفها فلسطين بكل تفاصيلها وأبعادها، ولهذا فلا يجوز أبداً المساومة على هذه التضحيات أو استثمارها بما لم يقبل به الشهداء في حياتهم.
ثالثاً: إن تهديدات الإرهابي المجرم بنيامين نتنياهو وحكومته العدوانية لن تنال من شعبنا، إن هذه التهديدات والإجراءات العدوانية المتمثلة بسياسة القبضة الحديدية وهدم البيوت وحملات الاعتقال والتلويح بالحرب والعدوان لن توقف غضب شعبنا وإصرار مجاهديه على الدفاع عن الأقصى.
رابعاً: نهيب بجماهير شعبنا في كل مكان لاعتبار يوم الجمعة القادم التاسع من أكتوبر يوم غضب تتصاعد فيه المواجهات رداً على تهديدات نتنياهو وعدوانه الذي استهدف بيوت أهلنا في القدس والضفة، ولتخرج المسيرات الغاضبة في كل مكان ، رافعة أعلام فلسطين، نصرة للمسجد الأقصى والمرابطين في ساحاته، وإسناداً للمقدسيين والثائرين في الضفة الأبية ولنرفع جميعاً شعار : "القدس قبلة جهادنا".
خامساً: نطالب علماء الأمة وقادتها والهيئات واللجان والاتحادات الإسلامية بتفعيل جهودهم لنصرة أهل فلسطين والقدس في هذه المعركة الأطهر والأشرف التي يدافعون فيها عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعوة لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لإقرار آليات لحماية القدس وأهلها والأقصى والمرابطين فيه.