صعّدت قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين الليلة الماضية وحتى اليوم، من اعتداءاتهم في مناطق بالقدس المحتلة ولاسيما البلدة القديمة.
فقد استباحت مجموعات من المستوطنين البلدة القديمة في القدس المحتلة وسط اعتداءات على السكان وممتلكاتهم وإطلاق هتافات عنصرية تدعو لقتل الفلسطينيين وطردهم من أرضهم.
ويأتي ذلك بدعمٍ وإسنادٍ من قوات الاحتلال التي تنتشر بكثافة في كل الشوارع والطرقات والأسواق والأزقة في المنطقة.
وتزامنت اعتداءات المستوطنين مع حصارٍ عسكري متواصل من قوات الاحتلال منذ نحو أسبوع، تفرض خلاله قيوداً مشددة على الأقصى، وتمنع من تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول المسجد المبارك.
وكانت قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين قد أعدموا بدم بارد الشهيد فادي علون بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، وذلك بعد محاصرته من قبل المستوطنين خلال توجهه إلى مركز عمله في القدس المحتلة.
وقد تصدى الشبان للاعتداءات بإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال والمستوطنين، ومنعوهم من اقتحام منازل المواطنين بهدف الاعتداء على سكانها، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع وبشكل عشوائي باتجاه الشبان.
وقد أصيب جراء ذلك شاب بالرصاص الحي ووصفت حالته بالخطيرة، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، في حين تم الاعتداء على 4 مسعفين من طواقم الهلال الأحمر في القدس، وهم: فادي عبيدي، علي أبو غزالة، حمزة العسلي، وأحمد الشلودي، أثناء قيامهم بعملهم في منطقة باب العمود.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عامر دعنا (27 عاماً) بعد اقتحام منزله، ومحمود الأعور، واعتقلت شاباً آخر من حي جبل الزيتون/ الطور، لم تعرفه هويته بعد.
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الرام شمال القدس المحتلة واستمرت حتى ساعات فجر اليوم، بعد مداهمة قوات الاحتلال أحياء وشوارع البلدة وإطلاق عشرات القنابل الغازية وقنابل الصوت، فيما ردّ الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه القوات الغازية.
إلى ذلك، حاول عشرات المستوطنين اقتحام منطقة باب الجديد (أحد أبواب القدس القديمة) من شارع يافا مطلقين الهتافات العنصرية، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك.