مع حلول شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام .. يستعيد الفلسطينيون ذكرياتهم الأليمة بعد أن ارتكب الاحتلال بحقهم أبشع المجازر..
يستذكرون اليوم وللعام الـ33 مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها جيش الاحتلال بالتعاون مع المليشيات اللبنانية...
ففي صباح اليوم السادس عشر من أيلول... استيقظ اللاجئون الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا في العاصمة اللبنانية بيروت، على مجزرة مروعة من أبشع ما شهده العالم من مذابح..
لثلاثة أيام متواصلة استمرت المجزرة... بدأ تنفيذها عقب إغلاق كافة مداخل النجاة... فلا مجال للهرب ولا فرصة لدخول وسائل الإعلام... لتنتهي المجزرة بأكثر من ثلاثة آلاف شهيد كان معظهم من الأطفال والنساء...
الجريمة نُفذت عقب إصدار كل من وزير الحرب آنذاك أرييل شارون ورئيس أركان الحرب رفائيل ايتان قراراً بالمذبحة بذريعة البحث عن مقاومين فلسطينيين كانوا حينها خارج المخيم... ولم يكتفِ الاحتلال بقتل المئات بدم بارد، بل دخل بجرافاته إلى المخيم عقب انتهاء المجزرة وهدم كافة البيوت المتبقية...
لم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا الجريمة الإسرائيلية الوحيدة بحق الفلسطينيين، لكنها كانت الأبشع والأكثر دموية... ولم يتوانَ جيش الاحتلال منذ ذلك الوقت عن ارتكاب المزيد من المجازر، وأبرزها تلك التي ارتكبت بحق أهالي قطاع غزة في السنوات الماضية.