أفاد مراسل فضائية فلسطين اليوم بأن عشرات المواطنين أصيبوا، بينهم الطفل أنس صيام والذي أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت تجاه المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أقدمت على اعتلاء سطح المصلى القبلي، حيث استهدفت المرابطين في الأقصى بقنابل الغاز والرصاص المطاطي.
يأتي ذلك فيما منع الاحتلال وصول سيارات الإطفاء والإسعاف لنقل المصابين في الأقصى، وإخماد الحريق الذي شبّ داخل المصلى القبلي بعد إطلاق قوات الاحتلال القنابل عليه، ما أدى إلى لإًصابة عدة مصلين، فيما وقعت أضرار مادية في المكان.
وفي وقت لاحق، أفاد مراسل فضائية فلسطين اليوم بأن الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن حالة الطوارئ في القدس المحتلة. ونقل مراسلنا عن طواقم الهلال الأحمر بأنها نقلت 20 جريحاً من البلدة القديمة والمسجد الأقصى إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج، فيما تم علاج بعض المصابين ميدانياً.
وكان ما لا يقل عن 120 مستوطناً على رأسهم وزير الزراعة في كيان الاحتلال أوري أرئيل (وزير الاستيطان السابق)، اقتحموا باحات الأقصى فجراً، بحماية قوات خاصة للاحتلال قامت بمحاصرة المصلين في الحرم القدسي، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عشرات المصلين، فيما أصيب جنديين من قوات الاحتلال.
وأدى المستوطنون طقوساً تلمودية عند باب الرحمة داخل الأقصى، فيما ألقى وزير الزراعية بحكومة الاحتلال المتطرف أوري أرئيل كلمة أمام المستوطنين.
إلى ذلك، قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن قوات الاحتلال حاصرت أكثر من 50 مرابطاً داخل الحرم القدسي. كما اعتدت على اثنين من المصلين عند باب السلسلة وباب حطة.
واعتقلت قوات الاحتلال حازم الصالحي أحد حراس الأقصى بعد الاعتداء عليه بالضرب، كما اعتقلت المرابط موسى العجلوني من أمام باب حطة أحد أبواب المسجد المبارك.
وكانت سلطات الاحتلال قد منعت الرجال دون 50 عاماً من دخول الأقصى لأداء صلاة الفجر.
ويأتي اقتحام الأقصى بالتزامن مع ما يسمى عيد "رأس السنة العبرية" الذي يستمر يومين، ووسط دعوات "منظمات الهيكل" المزعوم لإقتحام المسجد المبارك وأداء طقوس تلمودية فيه.
وكانت مصادر فلسطينية حذرت من أن اقتحام الأقصى من قبل المستوطنين سيطغى عليه الطابع العسكري، وسيجري تفريغ الأقصى من الحراس والعاملين فيه إفساحاًً في المجال أمام قطعان المستوطنين المتطرفين لأداء طقوسهم التلمودية.
ويشهد الأقصى منذ أسابيع تصعيداًً من قبل الاحتلال تجاه المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى، وتحديد أوقات معينة لدخول المصلين مع إطلاق العنان للمستوطنين لاقتحام المسجد، في محاولة من الاحتلال لتكريس التقسيم الزماني للمسجد المبارك.
خاص/ موقع فضائية فلسطين اليوم
https://www.youtube.com/watch?v=IFLRcnX0T6k&list=PLVHjJg-CtEBtuGT5lhaGdYJrnpo60-DUm&index=16