فؤاد عثمان: ندعو لتوقيع وثيقة شرف في عين الحلوة تمنع التجاوزات عاصف موسى: الحراك الشعبي بالمرصاد لأي عملية إطلاق نار داخل عين الحلوة (خاص – فضائية فلسطين اليوم) قال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان منير مقدح، اليوم الجمعة، إن مخيم عين الحلوة بحاجة إلى ورش عمل جدية بين الحراك الشعبي والفصائل، منعا لعودة التوترات الأمنية.
وأضاف المقدح في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم: "إنه يتوجب أن تتوفر ضمانات من الأطراف كافة في المخيم كي لا يتكرر ما جرى في مخيم نهر البارد في العام 2007". موضحا أن الفصائل الفلسطينية لديها القدرة على ضبط عناصرها، ويترتب على المجموعات المسلحة الأخرى داخل عين الحلوة أن تقوم بخطوة مماثلة من خلال ورقة تصوغها وتوقع عليها لضبط جميع عناصرها.
من جهته، دعا مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في صيدا فؤاد عثمان إلى توقيع وثيقة شرف بين جميع الأطراف في مخيم عين الحلوة، تمنع التجاوزات وتعين جهة تحاسب المتجاوزين بشكل فعلي.
وحث عثمان عبر فضائية فلسطين اليوم على مواصلة الجهود لتشكيل لجان شعبية تضم كل القوى الوطنية والإسلامية، ومجلس شعبي من أهالي المخيم يكون الضامن والمرجعية للقوة الأمنية.
وأكد مسؤول الجبهة الديمقراطية في صيدا أن أي طرف لا يمكنه إلغاء الآخر في مخيم عين الحلوة، مبينا أن القوى داخل المخيم وقعت في وقت سابق وثيقة تنص على تسليم مرتكبي الجرائم الجنائية للسلطات اللبنانية، غير أن ما ينقصها هو التطبيق الفعلي وعدم التهرب.
واقترح فؤاد عثمان ما أسماها "خطوات عملية" من شأنها حماية عين الحلوة من الهجمة الشرسة التي تستهدفه وتدفع باتجاه تهجير أبنائه من اللاجئين الفلسطينيين، وتتضمن:
1- إزالة التوترات وإزالة المتاريس داخل المخيم بشكل كامل
2- إزالة المربعات الأمنية داخل المخيم
3- إزالة الاحتقان نفوس العناصر الشابة التابعة للفصائل والتنظيمات
4- توقيع اتفاق فعلي يحمل المسؤولية لمن يخطئ ويتجاوز ويرفع الغطاء عنه من قبل الجهات السياسية داخل المخيم ما يوقف مشروع الاغتيالات.
5- يجب ألا توازي كل عملية اغتيال في حال حصلت، اشتباكات عنيفة داخل المخيم ولا بد من توقيع ميثاق شرف بهذا الخصوص.
وطالب المسؤول في الجبهة الديمقراطية النشطاء الإعلاميين القائمين على صفحات التواصل الاجتماعي بتوخي الدقة في نشر ونقل الأخبار عن مخيم عين الحلوة، منعا لزيادة التوترات وحالة الاحتقان.
بدوره، قال العضو في الحراك الشعبي بمخيم عين الحلوة عاصف موسى: "إن الجهود التي قام بها الحراك كبيرة وأتت بنتائج جيدة بفضل الضغط الشعبي، وهو ما أدى لوقف إطلاق النار في مرات سابقة وفي هذه المرة". مؤكدا أن الحراك سيكون بالمرصاد لأي عملية إطلاق نار وسينزل للشوارع منعا لتطور وتوسع الاشتباكات.
وشدد موسى على ضرورة تفعيل دور القوة الأمنية المشتركة وإعطاء دور للمرجعيات في المخيم كلجان الأحياء والقواطع. مبينا أن آخر مبادرة وقعت في 28 / 3 / 2014 وهي متوافق عليها لكن المطلوب تفعيلها على أرض المخيم.
وأشار أنه ليس أمام الحراك سوى المبادرات والضغط باتجاه العمل عليها، موضحا أن لا حلولَ سحرية للمخيم ويجري العمل على تقليل الخسائر وعدم توسع رقعة الاشتباكات في حال وقوعها.
ولفت عضو الحراك الشعبي أن الانقسام الفلسطيني يؤثر سلبا على الأوضاع في عين الحلوة، ويضاف إليه أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا وتدهور الأوضاع في دول المنطقة. غير أنه استبعد أن تتكرر تجربة مخيم نهر البادر في عين الحلوة نظرا لوجود توازنات داخل الأخير تحول دون ذلك.
وختم عاطف بتوجيه الشكر لجميع الإعلاميين وصفحات التواصل الاجتماعي التي كان لها دور إيجابي في نقل معاناة أهالي مخيم عين الحلوة، داعيا إلى ضرورة التمييز بين من يخدم المخيم إعلاميا ومن يحرض ضده ويبث أخبار غير دقيقة.