أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، بأنه واجه تضييقات ومماطلات من قبل سلطات الاحتلال، خلال توجهه لزيارة الأسرى المضربين في معتقل "النقب".
وأوضح المحامي بأنه طلب زيارة الأسرى المضربين: سليمان سكافي وبدر الرزة ومنير أبو شرار، إضافة إلى الأسير أمير الشماس والذي كان قد علّق إضرابه، إلا أن سلطات الاحتلال ماطلت في إخراجهم طيلة 5 ساعات، وسمحت له بزيارة الأسيرين سكافي والشماس قبيل انتهاء موعد الزيارة المحددة للمحامين، ورفضت زيارته للأسيرين الرزة وأبو شرار متذرعة بانتهاء وقت الزيارة.
وفي السياق ذاته، أشار المحامي إلى أن علامات الإرهاق بدت ظاهرة على الأسير سكافي سيما وأنه يعاني من التهاب في المفاصل، مضيفاً أنه يشعر بصداع ودوار دائمين ويتحدث ببطء.
وبيّن النادي بأن الأسير سكافي (30 عاماًً)، من مدينة الخليل، كان قد شرع بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله الإدراي منذ الأول من الشهر الجاري، وهو معتقل منذ تاريخ 12 تشرين الثاني 2014، وصدرت بحقّه عدّة أوامر إدارية، وكان قد أمضى 6 أعوام متفرقة في معتقلات الاحتلال.
ونقل المحامي عن الأسير سكافي أن الوضع الصحي للأسيرين المضربين منذ 20 آب/أغسطس المنصرم الرزة وأبو شرار قد ساء في الآونة الأخيرة، وأن سلطات الاحتلال نقّلت الأسرى المضربين الآخرين إلى عدة معتقلات.
في سياق آخر، أفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال نقلت الأسير المضرب عن الطعام غسان زواهره إلى عزل معتقل "إيشل"، وذلك ضمن سياستها الممنهجة لإرهاق الأسرى المضربين عن الطعام، حيث كانت قد نقلت بالأمس الأسير المضرب عن الطعام نضال أبو عكر إلى عزل معتقل إيلا في بئر السبع المحتلة.
وأكدت مصادر مركز حنظلة، من داخل المعتقلات، أن الأسير غسان قد فقد الكثير من وزنه ويعاني من حالة من الإعياء والإرهاق نتيجة الإضراب وحالة التنقل المستمرة التي تعمد سلطات الاحتلال تنفيذها لكسر عزيمة المضربين.
هذا وأكد الأسير زواهرة أنه مستمر في إضرابه مع رفاقه المضربين ضمن معركة كسر القيود لإنهاء اعتقالهم الإداري غير القانوني وغير الشرعي بحجم عدم شرعية المحتل، وأنه يتمتع بمعنويات عالية وإيمان واثق بحتمية النصر على قهر السجان.
من جانبه طالب مركز حنظلة للأسرى والمحررين بتصعيد الحراك الجماهيري المساند للأسرى المضربين ضمن معركتهم بالأمعاء الخاوية كسر القيود ، وتفعيلها في كافة الميادين داخل الوطن وخارجه.