قال مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، حول المساعي التي بذلتها الحركة لتأجيل انعقاد جلسة المجلس الوطني: "الجهاد الإسلامي بالأساس واكبت الموضوع فيما يتعلق بعقد جلسة المجلس الوطني، وهي تنظر أن المدخل الحقيقي لانهاء الانقسام والتشظي، هو البدء والشروع بترتيب الوضع العام لمنظمة التحرير الفلسطينية:
إعادة تشكيل مجالسها ولجانها وإعادة الحياة إلى مؤسساتها التي كادت أن تبتلعها أو ابتلعتها السلطة، لذلك المقابلة الصحفية التي تمت مع الدكتور رمضان حدد من خلالها بوضوح ما المطلوب لكي تكون منظمة التحرير إطاراً جامعاً لكل الشعب الفلسطيني، وبالتالي كيف نتحدث عن إطار جامع والجهاد حماس خارجه".
وقال شهاب، خلال مقابلة متلفزة عبر فضائية فلسطين اليوم، ضمن برنامج حدث وأبعاد اليوم الأربعاء (09-09-2015)، بأن: "محور تحركات الجهاد هو إقناع الأطراف بضرورة عقد جلسة للإطار القيادي المؤقت للمنظمة، والشروع بخطوات عملية وجادة لتشكيل لجنة للتحضير لانعقاد جلسة للمجلس الوطني. لذا طلبنا التأجيل ليس بهدف التعطيل بل أكدنا بأن يتم تأجيل جلسة المجلس الوطني بالتزامن مع الدعوة المباشرة لانعقاد الإطار القيادي المؤقت".
وأكد شهاب بأن الجميع الآن "أمام فرصة مهمة تعتبر مدخلاً لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوحدة، ولنكون أكثر صراحة يجب تركيز البحث بملف منظمة التحرير بعيداً عن الملفات الأخرى التي أحدثت المزيد من الانقسام، ونظراً لأن منظمة التحرير هي الأساس، ويجب أن نعيد ترتيبها وإصلاحها وإعادة الحياة لمؤسساتها".
وأكد شهاب بأن: "الوحدة أساس لمواجهة الاحتلال وهناك عوامل كثيرة من الإحباط اعترت المشروع الوطني الفلسطيني، نتاج حالة التشظي والانقسام الحاصل، كان من المهم مرة أخرى كما تحدث الأمين العام لحركة الجهاد الالتفات إلى أن الدعوة لانعقاد المجلس بالطريقة تلك كانت ستكرّس التفرد والانقسام، والقرار الفلسطيني يجب أن يكون بعيداً عن حالة التفرد".
وقال: "نستغرب ممن يسأل عن قرار السلم والحرب أنه بيد من؟! كأنه عيب أن تمارس المقاومة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وعن شعبنا الفلسطيني، علماً أنهم يتفردون بمصالح الشعب الفلسطيني، ولكن حتى لا تكون هذه الفرصة التي نحن أمامها اليوم فرصة للمزيد من التشظي نقول تأجيل جلسة المجلس الوطني خطوة جيدة ومرحّب بها في حال ارتبطت بما بعدها، أي بانعقاد سريع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لبحث ملف المنظمة وإعادة الحياة لها، وبحث الملف الفلسطيني بشكل كامل، والانطلاق بمشروع وطني فلسطيني للتحرير، ولا يجب أن يتم ابتلاع مشروع التحرير الذي استمدت المنظمة اسمها منه، بعيداً عن التفرد ومحاولة فرض مشاريع ورؤى ذاتية أو حزبية أو فصائلية لا تمثل الفلسطينيين. التوافقات التي تمت سابقاً يجب أن توضع على الطاولة للخروج باستراتيجية عمل شاملة، ولا يتحقق ذلك إلا باجتماع الإطار القيادي بشكل بجدي وليس بشكل شكلي".
وقال شهاب: "بعد تأجيل جلسة المجلس الوطني لـ3 شهور يجب الإسراع بعقد جلسة الإطار القيادي المؤقت. في السابق وبحكم التجربية هناك مخاوف من التهرب من عقد جلسة الإطار القيادي، المطلوب استمرار الجهود لتشكيل قوة ضغط لعقد الإطار القيادي المؤقت أو لجنة تفعيل المنظمة، كذلك يجب بل ومن الضروري جداً تنحية خطاب التوتير ووسائل الإعلام مسؤولة عن ذلك، نريد لغة عقلانية جامعة توحد الكل الفلسطيني لأن فلسطين يجب أن تجمعنا وتكون منطلقنا في كل التحركات والبرامج. نجمع أنفسنا على أرضية حماية فلسطين ومواجهة الاحتلال وإنهائه، هذا إذا اردنا أن نكون جادين".
وختم شهاب مؤكداً بأن: "الجهاد وعلى رأسها الدكتور رمضان تقوم منذ سنوات بدور كبير ومساعي كبيرة لرأب الصدع، وباختصار شديد الزيارة الأخيرة للدكتور رمضان إلى القاهرة كانت حول هذا العنوان، الوضع الفلسطيني الداخلي ووقف حالة التدهور وانعقاد الإطار القيادي المؤقت، وعودة القاهرة لممارسة دورها برعاية الجهود الفلسطينية واستعادة المصالحة والوحدة، وقطع الطريق على أي مشاريع أجنبية تسعى لتعزيز الانقسام والهيمنة على شعبنا".
خاص/ (موقع فضائية فلسطين اليوم)