نظمت الهيئات والمؤسسات العاملة علی أرض مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء، اعتصاما أمام مقر دعم الشباب وسط المخيم للمطالبة بفتح الطريق مع بلدة يلدا المجاورة.
وحمل المشاركون يافطات كتب عليها: "يلدا ببيلا بيت سحم هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟" ردا على إغلاق مسلحي المعارضة المتواجدين في تلك البلدات الطريق الواصل بين المخيم ويلدا، والذي يعد شريان الحياة الوحيد للأهالي لجلب الطعام والشراب واستلام المساعدات الغذائية.
وطالب المعتصمون بفتح الطريق لإدخال حاجاتهم الأساسية وتجنيب النساء والأطفال كوارث الحصار، مشددين على ضرورة إبعاد المدنيين عن الصراعات المسلحة.
ويعاني أهالي اليرموك ظروفا سيئة للغاية نتيجة إغلاق مدخل المخيم الرئيسي منذ أكثر من 798 يوما ما أدى لاستشهاد 180 شخصا جراء سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية، فضلا عن انقطاع الكهرباء لأكثر من 867 يوما، والمياه لأكثر من 357 يوما. كما انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض التيفوئيد واليرقان والإنتانات التنفسية بين الأهالي بسبب قلة النظافة والمياه وعدم توفر الأدوية المضادة.
يذكر أن اشتباكات عنيفة دارت قبل أيام على أطراف مخيم اليرموك بين مسلحي المعارضة من جهة، وتنظيم "داعش" وجبهة النصرة من جهة أخرى، أغلق على إثرها مسلحو المعارضة الطريق الواصل بين يلدا والمخيم في وجه الأهالي.