أصيب طفل من سكان محافظة أريحا والأغوار بالضفة الغربية المحتلة اليوم السبت، بكسر في يده اليسرى وجرح في فمه ورضوض في مختلف أنحاء جسده، جراء الاعتداء عليه من قبل أحد عناصر الشرطة الفلسطينية، خلال إلقاء القبض عليه في أعقاب شجار.
وأوضحت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن الطفل (أ.ع) تعرض للاعتداء من قبل أحد أفراد الشرطة الفلسطينية في الـ15 من الشهر الماضي أثناء زفاف ابن عمه في إحدى صالات الأفراح، بعدما اندلع شجار بين أطفال وتطور ليصبح بين كبار من عائلتين، وعندها حضرت الشرطة الفلسطينية وبدأت بفض الشجار.
ونقلت الحركة عن الطفل قوله: "أمسك بي شرطي من رقبتي وضربي على رأسي بعصا، وحاول جري إلى جيب الشرطة، وهو يوجه لي الضربات على رأسي"، مضيفا أنه استطاع الإفلات وقام بإلقاء حجر تجاه الشرطي، قبل أن يلحقة الأخير مرة ثانية ويمسك به ويسحبه نحو سيارة الشرطة بالقوة، وينهال عليه بالضرب المبرح.
وأوضح الطفل أنه أصبح يخشى الخروج واللعب مع أصدقائه خشية التعرض للاعتقال، كونه سيخضع لموعد محكمة وخرج بكفالة ألف دينار أردني من قسم الشرطة.
بدوره، قال مدير شرطة محافظة أريحا والأغوار عزام جبارة للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، إنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع، مشيرا إلى أن اللجنة استمعت إلى رواية الطفل، وستستمع إلى كل الأطراف.
وأضاف جبارة أن تصرف الشرطي هو تصرف فردي لا يعكس سياسة عامة، وأن تشكيل لجنة تحقيق، يعكس نظام المساءلة والشفافية داخل جهاز الشرطة.