توفي اللاجئ الفلسطيني مازن صالح (27 عاما)، أمس الأربعاء، متأثرا بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في مخيم عين الحلوة جنوبي لبنان.
وقالت والدة الشاب مازن من فلسطينيي سوريا المهجرين إلى لبنان، إن ابنها أصيب بعيار ناري في رئته بتاريخ 22 آب/ أغسطس الماضي نتيجة الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة أثناء مروره في أحد الطرق داخل المخيم. موضحة أن عددا من أبناء المخيم نقلوه على الفور إلى مركز لبيب ضاهر الطبي في مدينة صيدا لتلقي العلاج.
وأضافت والدة الشاب أن الأطباء في المركز قرروا إجراء عمل جراحي للرئة أو استئصال جزء منها، وقاموا بخياطتها لاحقا، ثم اكتشفوا ضررا في المريء فقاموا بخياطته أيضا، دون أن يطرأ تحسن على حالة ولدها الصحية. مؤكدة أن إدارة المركز رفضت تسليمها جثة ابنها ليتم دفنه، قبل دفع مبلغ 45 ألف دولار، واحتفظوا بها في برادات الموتى إلى حين تأمين المبلغ.
وناشدت والدة الشاب مازن صالح وكالة الغوث الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتدخل وإخراج جثة ابنها ليتم دفنه بأسرع وقت ممكن، مبينة أنها لا تملك هذا المبلغ الباهظ في ظل ظروف النزوح والتهجير لفلسطينيي سوريا.
يذكر أن مازن صالح من أبناء مخيم اليرموك، ونزح مع زوجته إلى مخيم عين الحلوة في لبنان قبل حوالي عامين نتيجة تدهور الأوضاع في مخيمه.