تواصل سلطات الاحتلال منع النساء من دخول المسجد الأقصى منذ ما يقارب الأسبوع.
وقالت مصادر فلسطينية، بأن حالة من التوتر الشديد تسود محيط بوابات الأقصى الرئيسية الخارجية منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بسبب المنع المتواصل لدخول النساء من كافة الأجيال إلى المسجد المبارك.
وبالتزامن مع ذلك تقوم قوات الاحتلال بتأمين الحماية والحراسة المشددة للمستوطنين، بهدف تمكينهم اقتحام باحات الأقصى والقيام بجولات استفزازية.
وكانت قوات الاحتلال قد وضعت متاريس بالقرب من بوابات المسجد، للتدقيق في بطاقات المواطنين ولمنع النساء من الدخول إليه، في حين اعتدى جنود الاحتلال على النساء المعتصمات في منطقة باب السلسلة، خلال تصديهن بهتافات التكبير لمستوطنين خرجوا من المسجد، وأدوا رقصات استفزازية على بواباته.
وكانت العديد من الفعاليات قد حذرت من بدء الاحتلال تطبيق مخطط التقسيم الزماني على المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين والمستوطنين المتطرفين باقتطاع الوقت من ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة لصالح المستوطنين، وهو الإجراء الذي قوبل بحالات غضب وسخط من المواطنين في القدس وخارجها، وبالاستنكار الشديد على المستويات كافة، وسط نداءاتٍ للمواطنين بضرورة المزيد من شد الرحال والتواجد المكثف في الأقصى، لإحباط مخططات الاحتلال.
وأكد رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى د.ناجح بكيرات، في وقت سابق، أن الاحتلال قام بشكل فعلي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً بين المسلمين والمستوطنين منذ الأحد الماضي.
وأوضح بكيرات في تصريح صحفي، أن الاحتلال قرر منع المسلمين من الدخول إلى المسجد الأقصى في أوقات الاقتحامات للأقصى، والتي تبدأ من الساعة السابعة ونصف صباحاً وحتى الحادية عشر ظهراً، ومن الواحدة والنصف حتى الثانية والنصف.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يقوم بمنع المسلمين من الدخول للأقصى عبر الحواجز العسكرية وإغلاق بوابات المسجد الأقصى وارتفاع وتيرة العقاب بحق المقدسيين من منع واعتقال وضرب وتهديد، إضافة إلى تكثيف عمليات الاقتحام المتكررة للأقصى.
وحذر بكيرات من الصمت على هذا المخطط الاحتلالي الذي يمكن أن يصل إلى حد منع دخول المسلمين إلى الأقصى بشكل تام وتحويل المكان من مسجد للمسلمين إلى "كنيس يهودي".
وكان الحراك الشبابي قد نظّم بعد ظهر أول أمس الجمعة، مسيرة شعبية تحت شعار "الأقصى رمز عقيدتنا.. بالروح بالدم نفديك يا أقصى" تنديداً بممارسات سلطات الاحتلال وتصعيد إجراءاتها العدوانية في المسجد الأقصى المبارك.
وشارك في المسيرة مئات الفلسطينيين رافعين شعارات منددة بممارسات الإحتلال وإجراءاته الأخيرة والمتمثلة بالتضييق على المصلين، لاسيما منع النساء من دخول المسجد الأقصى خلال فترة الصباح، واحتجاز هويات الوافدين إلى المسجد ونصب الحواجز الحديدية أمام أبواب المسجد، يضاف لذلك الإعتداء بالضرب على المرابطين والمرابطات ومنع الصحفيين من التصوير واعتقالهم.
واستنكر المشاركون هذه الممارسات القمعية واعتبروها بداية تنفيذ لمخطط التقسيم المكاني والزماني للأقصى، مطالبين الدول الإسلامية والعربية العمل الجاد لمنع تنفيذ هذا المشروع التهويدي.