نظمت لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة الغربية مسيرة أمام بيت البركة مقابل مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة المحتلة، اليوم السبت، تخللها صلاة قداس أقامه كل من الأرشمندت عطا الله حنا ونيافة الأب جورج عوض.
ومنع جيش الاحتلال المسيرة من الوصول إلى بيت البركة، حيث كان الحضور شعبي وسياسي وديني تمثل بوجود فايز السقا عضو التشريعي، وأسامة القواسمة عضو مجلس ثوري، والناطق باسم حركة فتح، وزغبي الزغبي رئيس مؤسسة وئام، ونشطاء المقاومة الشعبية في الجنوب والضفة الغربية.
وناشد الأب جورج عوض رئيس الكنيسة المشيخية رئاسة السلطة والقيادة الفلسطينية، الوقوف خلف الكنيسة المشيخية في هذه المعركة القانونية والشعبية، وإثراء البعد الوطني والقانوني والسياسي والديني.
يذكر بأن المستوطنين كانوا قد استولوا على «بيت البركة» التابع للكنيسة المشيخية في الضفة الغربية، قبل 3 أشهر (أيار/مايو الفائت) وذلك عبر تزييف بعض الأوراق والمستندات، في صفقة مشبوهة جرى تتبع خيوطها وصولاً إلى الثري "اليهودي" إيرفينغ موسكوفيتش.
وكانت مصادر إعلامية، قالت أن المستوطنين استولوا على العقار عبر شركة وهمية في السويد تمتلكها جمعية تابعة لموسكوفيتش أحد الممولين البارزين للاستيطان في القدس المحتلة.
وأوضحت المصادر أن الكنيسة الأم -التي كانت تمتلك العقار ومقرها بنسلفانيا بالولايات المتحدة- باعته إلى الشركة السويدية من دون أن تعلم أنها كانت تخدعها.
ومنذ استيلاء المستوطنين على بيت البركة أحيط المكان بسياج وكاميرات مراقبة، ويمنع جيش الاحتلال أي أحد من الوصول إلى هناك.
يذكر بأن المصادر، كانت قد أكدت عبر وثائق تم تداولها بأن الجمعية التابعة للثري اليهودي موسكوفيتش اشترت الشركة السويدية بعد أن تمت تصفيتها عام 2012، وذلك بغرض شراء العقار ثم نقله إلى المستوطنين.