اقتحم مستوطنون ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي تمنع الفلسطينيين من دخوله لليوم الـ4 على التوالي.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليها، ومنعت كافة النساء وبعض الشبان من الدخول إليه، فيما احتجزت هويات من تمكّن من الدخول من كبار السنّ.
كما عرقل الاحتلال دخول موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، واشترط عليهم إبراز بطاقة العمل، في إجراء استفزازي لهم.
هذا وترابط عشرات النساء على أبواب الأقصى بعد منعهن من الدخول إليه، في محاولة من الاحتلال لتمكين المستوطنين من اقتحام المسجد المبارك بشكل يومي.
يذكر بأن دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، كانت قد حذرت من خطورة وتداعيات فرض طوق عسكري على المسجد الأقصى المبارك، ومنع كافة النساء من دخوله.
واعتبرت الدائرة في بيان صحفي الأربعاء، أن ما يجري في الأقصى يشكل خطورة كبيرة من خلال الخطوات والإجراءات اليومية التي تستهدف المسجد المبارك، والسماح للمستوطنين المتطرفين بتدنيس باحاته الطاهرة، وإغلاقه أمام المصلين، ومنع النساء من دخوله، في سابقة خطيرة تنذر بالبدء في مخطط "التقسيم الزماني" للمسجد الأقصى.
وأشار البيان إلى أن سلطات الإحتلال فرضت وقتاً زمنياً محدداً لدخول المصلين، ومكوثهم في المسجد، وتحديد نصف ساعة لتواجد عدد منهم تحت التهديد بتحويل بطاقاتهم الشخصية إلى مركز التوقيف والتحقيق المعروف باسم "القشلة" في القدس القديمة.
ووصفت الدائرة ما يحدث في المدينة المقدسة من انتهاكات تنفذ على الأرض من قبل حكومة الاحتلال، بالمرحلة الجديدة التي تؤسس لمؤامرة خطيرة تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى المبارك، من خلال تكثيف اقتحامات المستوطنين، وتخصيص أوقات محددة لذلك.
