سادت حالة من الغضب والقلق بين اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، اليوم السبت، عقب إعلان مدير عام الأونروا ماتياس شمالي تخفيض بدل الإيجار لبعض العائلات إلى 100 دولار أميركي.
من جهته، وصف مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال قرارات الأونروا الجديدة بالصفعة الموجعة لأبناء مخيم نهر البارد.
وقال عبد العال في تصريحات صحفية، إن الأونروا تمارس سياسة الخنق بالتقسيط عبر التخلي عن الالتزام بدفع الإيجارات، وتتلاعب بحياة الناس برفع يدها تدريجيا عن تغطية الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
بدوره، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديقراطية لتحرير فلسطين أبو لؤي أركان، أن المعركة مع الأونروا للمطالبة بحقوق اللاجئين لم تنته، لأن الأخيرة تجاهلت ملف إعمار نهر البارد وملفات الاستشفاء.
وحذر أركان في من استخدام إنجاز استئناف الأونروا للعام الدراسي، كذريعة للتعتيم على تقليص خدماتها، داعيا إلى تصعيد التحركات الجماهيرية السلمية للاستجابة لمطالب اللاجئين.
كما حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية من استخدام وكالة الغوث عجزها المالي كسيف مسلط على رقاب اللاجئين.
وكان شمالي أشار في حديثه أمس، أن بدل الإيجار سيخفض إلى 100 دولار أميركي، وسيوقف نهائيا بعد شهر أيلول/ سبتمبر المقبل في حال لم يتم توفير الأموال اللازمة.
وأضاف شمالي أن الوكالة تملك التمويل الكافي لضمان عودة نحو 60% من السكان النازحين عن نهر البارد وجهود إعادة الإعمار بحلول نهاية العام المقبل.
وختم شمالي بالقول أن الوكالة تبذل جهدها لحشد المزيد من الموارد لدعم العائلات المتبقية والتي يصل عددها إلى نحو 2000 عائلة نازحة، ومساعدتها للعودة إلى نهر البارد.