قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الإفراج عن الاسير محمد علان بعد إضرابه عن الطعام لمدة 65 يوما، احتجاجا على اعتقاله الإداري، يعتبر إنجاز وطني وأسطوري وطلقة خارقة في قلب الاعتقال الإداري، وخطوة هامة نحو إنهاء هذه السياسة الجائرة والتعسفية.

وأضاف قراقع في تصريح صحفي اليوم الخميس: " ان علان انتصر على الاحتلال بإصراره على مواجهة هذه السياسة التعسفية، وانه تحدى دولة الإحتلال وقوانينها العنصرية الظالمة، وأجبر الاحتلال على التراجع عن قراره بقتله وإعدامه والاستهتار بحياته وصحته".

وقال: " إن الإحتلال هزم بإرادة جبارة وفدائية تحلى بها الأسير علان الذي نفتخر ونعتز به، وقد عاد الى الحياة بعد ان كاد يفقدها دفاعا عن كرامته وحريته".

ولفت قراقع الى حكومة الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسها بنيامين نتنياهو كانت تهدف الى قتل الأسير علان الذي دخل في حالة صحية خطيرة جدا، غير ان الاخير اجبر الإحتلال على التراجع عن مواقفه وعروضه، وخاصة الإبعاد الى خارج الوطن، وتنفيذ قرار التغذية القصرية بحقه.

كما أكد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، أن الأسير علان فضح إرهاب وفاشية الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط جميع القرارات والشرائع الإنسانية، وان معركته كانت معركة جميع الأحرار والشرفاء والمناضلين على هذه الأرض، مضيفا ان انتصار علان هو استمرار للمعركة المتواصلة ضد الاعتقال الجائر والظالم، وضد جميع القرارات العنصرية والعسكرية التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على الاسرى الفلسطينيين.

ودعا قراقع العالم الى أخذ العبرة مما حصل مع الأسير علان، لوقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي المستمرة بحق الاسرى الفلسطينيين، وضرورة توفير الحماية القانونية والإنسانية لهم، مما يتعرضون له من قمع وبطش وانتهاك واضح لحقوقهم، خاصة وأن هناك 480 أسيرا "إداريا" لا زالو يقبعون في معتقلات الإحتلال، وان المواجهات سوف تستمر ما دام قرار الاعتقال الإداري مستمرا.