قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كايد الغول: " ان نفي حركة حماس ما يتواتر من أنباء عن اتفاق هدنة أو مفاوضات أو اتفاق ثنائي مع الاحتلال، يتناقض مع تصريحات لمسئولين في حماس حول مقترحات محددة يجري تداولها وبحثها."
وحذر الغول في تصريح صحفي اليوم الاثنين، من استغلال سلطات الاحتلال الاسرائيلي صعوبات الوضع الإنساني القائم في قطاع غزة من اجل تدفيع الشعب ثمن سياسي مقابل تخفيف الحصار.
وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية: " ان الجبهة تربط بين حجيج وفود أوربية وامريكية لم يعلن عنها الى القطاع، وبين الحوار الذي يسعى الى تقديم التزام بهدنة طويلة الأمد وعدم تطوير قدرات المقاومة ومنع حفر انفاق استراتيجية يمكن أن تصل للأراضي المحتلة عام 1948، مقابل الميناء العائم باشتراطات أمنية كبيرة تضمن الرقابة الاسرائيلية المباشرة أو عبر رقابة دولية تتحكم في حركة السكان وحركة التجارة من والى قطاع غزة".
وقال: " إن إسرائيل تعمل على خلق مركزين قياديين في الساحة الفلسطينية الأول في غزة تمثله حركة حماس والثاني يقوده الرئيس محمود عباس في الضفة"، معتبرا أن استمراء التواصل مع مركزيين فلسطينيين يعمق الانقسام الفلسطيني ويمهد لتشجيع الاحتلال الاسرائيلي على تنفيذ خطة الفصل المتدرج بين الضفة والقطاع.
وقال: " ان تكريس الانقسام عبر عدة خطوات، مع توسيع الاستيطان، وتهويد القدس، والفصل المتدرج تقود لطرح فكرة أن يكون قطاع غزة مكان حل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع ضمن الحل الإقليمي في سياق تطورات الوضع الإقليمي المتسارعة، والعلاقات المعلنة وغير المعلنة بين بعض الدول العربية و"إسرائيل" لمواجهة ما يسمى الخطر الشيعي، والتي تخلق بيئة تقبل على الأرجح فكرة الحل الإقليمي في إطار تسوية المشكلات الاقليمية تكون القضية الفلسطينية جزء منها".