استنكرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، ما أسمته "سياسة الإفلات من العقاب" التي تقدمها حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" للمستوطنين ولجنود جيشها، والتي شجعت المستوطنين على حرق الرضيع علي دوابشة وأسرته وهم أحياء، فجر أمس الجمعة في قرية دوما قضاء نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت الحركة في بيان صحفي نشرته اليوم السبت، أن هذه هي الحادثة هي الثانية التي يتم فيها إحراق طفل فلسطيني حي حتى الموت على يد مستوطنين متطرفين بعد حادثة حرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16 عاما) العام الفائت.
بدوره، قال مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار، إن هذا الاعتداء يؤكد أنه ما عاد هناك مكان آمن للأطفال الفلسطينيين حتى داخل منازلهم وهم نيام. موضحا أن الأطفال عادة ما يكونون ضحايا لهذه الاعتداءات الإرهابية على أيدي قطعان المستوطنين.
وأضاف قرماز أن حادثة اعتداء مستوطنين صباح اليوم السبت على مزارعين في قرية قصرة جنوب نابلس، تؤكد أن هؤلاء الإرهابيين مستمرون في اعتداءاتهم برعاية وحماية حكومة والاحتلال وجيشه.
ولفت إلى قتل جنود الاحتلال الطفلين ليث خالدي (16 عاما) من مخيم الجلزون برام الله، ومحمد المصري (16 عاما) من بيت لاهيا في قطاع غزة، أمس الجمعة، مؤكدا أن كل تصريحات الاحتلال بخصوص الطفل علي دوابشة تضليلية وكاذبة حيث يمارس القتل بمختلف مكوناته سواء كانت مستوطنين أو جيش.
وختم قرماز بحث المجتمع الدولي للعمل من أجل وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب وتوفير الحماية الفورية للأطفال الفلسطينيين في منازلهم وبلداتهم.
وكان مستوطنون يهود أحرقوا منزل عائلة دوابشة في قرية دوما بنابلس في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى لإصابة أفراد العائلة بجروح خطيرة واستشهاد الرضيع علي دوابشة بعد إحراقه حيا من قبل قطعان المستوطنين.