بدأت قبل قليل، مراسم تشييع الشهيد الفتى ليث فضل الخالدي وسط حالة من الغضب والحزن، في مخيم الجلزون شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وردد المشاركون في تشييع الشهيد عبارات التنديد بجرائم الاحتلال وعصابات مستوطنيه، داعين للوحدة والرد على الاحتلال بكل الوسائل.
وقالت مراسلة فضائية فلسطين اليوم بأن المخيم شهد منذ ساعات صباح اليوم السبت، توافداً شعبياً ورسمياً كبيراً للمشاركة بتشييع جثمان الشهيد، وصولاً لمواراته الثرى في مقبرة مخيم الجلزون.
وكانت مصادر طبية أعلنت عن استشهاد الفتى ليث فضل الخالدي (17 عاماً) من مخيم الجلزون، متأثراً بجروح أصيب بها عصر أمس الجمعة، خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز عطارة بمحافظة رام الله.
وكان الشهيد الخالدي قد أصيب بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات التي شهدها الحاجز المذكور في أعقاب استشهاد الرضيع علي دوابشة في قرية دوما، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي حيث خضع لعمليتين جراحيتين قبل الإعلان عن استشهاده.
وباستشهاد الفتى الخالدي يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال 24 ساعة الماضية إلى 3، حيث استشهد مساء أمس الجمعة، الفتى محمد حامد المصري (17 عاماً)، وأصيب آخر، جراء إطلاق النار عليهما من قبل قوات الاحتلال، شمال بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، والرضيع علي سعد دوابشة الذي استشهد، فجر الجمعة، حرقاً عقب إحراق عصابات المستوطنين منزلين في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
يذكر بأن حالة من الغضب العارم تعمّ كافة أرجاء الضفة، جراء تصعيد الاحتلال ومستوطنيه لجرائمهم بحق أبناء شعبنا، لاسيما إحراق الطفل الرضيع علي دوابشة، حيث كانت القدس ومناطق عدة بالضفة قد شهدت أمس مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الغاضبين.