أعلن جيش الاحتلال عن رفع مستوى التأهب والاستنفار في صفوفه، استعداداً لما أسماه "احتمال مواجهة عدة سيناريوهات خطيرة تتضمّن ردود أفعال فلسطينية غاضبة على قتل طفل فلسطيني رضيع" على يد مجموعة من المستوطنين، في قرية دوما قضاء نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فجر أمس الجمعة، وإصابة 4 من أفراد عائلته بحروق خطيرة.
ونقل موقع "واللا" العبري نقلاً عن مصادر للاحتلال قولها "إن إمكانية تنفيذ هجوم انتقامي ربما تكون مسألة وقت فقط، وأن الحدث أمس يتوقع أن يجلب ردود فعل وزيادة في كثافة الهجمات والعمليات".
وزعم الموقع، أن كلاً من السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس تريدان تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية، حيث تسعى الأولى للضغط على سلطات الاحتلال من خلال العمل الدبلوماسي وزيادة عدد الشكاوى المرفوعة ضدها في المحكمة الدولية لنزع ما أسمته "الشرعية"! عنها، فيما تحاول حماس جاهدةً إنشاء مجموعات عسكرية واستهداف جيش الاحتلال ومواقعه في الضفة.
وادعى الموقع إلى أن الخيار الأول أقل احتمالاً وأن ذلك يرجع بالأساس لما أسماه "تخفيف القيود على حركة الفلسطينيين ومنحهم مزيداً من التصاريح للعمل والحفاظ على الوضع الاقتصادي المريح لهم"، في حين أن الخيار الثاني الأكثر إمكانية لمشاهدته على أرض الواقع، حسب الموقع.
وذكر الموقع أنه تم إصدار أوامر لجيش الاحتلال "للحفاظ على الهدوء وضبط النفس"! بحسب زعمه، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال وأجهزة استخباراته وضعوا هدفاً أول لهم وهو الوصول لمنفذي الجريمة قبل إمكانية أن تشهد المنطقة توتراً أكبر، على حد إدعائه.
يذكر بأن مواجهات عنيفة كانت قد شهدتها القدس والضفة الغربية المحتلتين صباح ومساء أمس، وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم السبت، رداً على جريمة إحراق الطفل الرضيع على دوابشة في قرية دوما بنابلس، بالإضافة إلى إصابة 4 من عائلته بحروق خطيرة، وذلك بعد إحراق منزلهم من قبل عصابات المستوطنين فجر الجمعة.
كما نظمت القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية مسيرات عدة، تنديداً بالجريمة النكراء، ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرّض لاعتداءات واقتحامات يومية من قبل قطعان المستوطنين، وفي هذا السياق، دعت فعاليات مقدسية إلى هبّة شعبية عارمة دفاعاً عن المسجد المبارك وللحيلولة دون اقتحامه من قبل المجموعات الاستيطانية يوم الأحد.