أصيب أكثر من 26 شاباً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال أحدهم وصفت جراحه بالخطيرة، جراء اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان والاحتلال بعد صلاة اليوم الجمعة، في مدن وقرى الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وكانت مسيرات غاضبة قد خرجت بعد ظهر اليوم، تنديداً بجريمة اغتيال الطفل الرضيع علي دوابشة، بعد إحراق المستوطنين لمنزل ذويه في قرية دوما بنابلس، فيما أصيب أفراد العائلة الـ4 إصابات خطيرة ونقلوا جميعاً إلى المشافي.
كما خرج المتظاهرون كذلك نصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وللمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرّض لهجمات يومية من قبل قطعان المستوطنين وبحماية الاحتلال.
وقد انطلقت المسيرات الغاضبة في مدن الخليل ونابلس ورام الله والعيسوية، واندلعت المواجهات عندما اعتدى جيش الاحتلال على المشاركين بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي باتجاههم، فيما ردّ المتظاهرون برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة.
ووقعت اشتباكات كذلك بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة، ورشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، وسط هتافات غاضبة، منددة بجريمة إحراق الطفل الشهيد علي دوابشة.
فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، عقب قمع الاحتلال مسيرة خرجت احتجاجاً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما أوقع عدداً من الإصابات.
كما أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال على حاجزة عطارة العسكري شمال رام الله.
وفي مدينة نابلس شهدت انتشاراً عسكرياً مكثفاً لقوات الاحتلال تحسباً لاندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين الذين شيّعوا جثمان الشهيد الطفل علي دوابشة.
وفي قرية بلعين غرب رام الله أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق في المسيرة الأسبوعية التي انطلقت باتجاه الجدار الفاصل في المنطقة الغربية تنديداً واستنكاراً بحرق الطفل دوابشه.
ودعت اللجنة الشعبية إلى تشكيل لجان حراسة ليلية لرد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات المحاذية للمستوطنات، وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية في جميع محافظات الضفة الغربية.
كما دعت اللجنة السلطة الفلسطينية للتحرك على الصعيد الدولي وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة.
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال مدخل القرية الشرقي حيث اندلعت مواجهات مع الشبان الذين تصدوا لهم بالحجارة وأغلقوا الطرق أمام الدوريات.
كما خرجت مسيرة في القرية ضمّت متضامنين أجانب، وندد المشاركون بجريمة إحراق الطفل دوابشه على أيدي عصابات المستوطنين.
