نظمت القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان، اعتصاما جماهيريا شارك فيه العشرات من اللاجئين الفلسطينيين أمام مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك رفضا لتقليصات الوكالة في خدماتها المقدمة للاجئين والتي أعلنت عنها مؤخرا..

وتحدث خلال الاعتصام عدد من قادة الفصائل كما سلّموا رئاسة الأونروا بيانا موحدا يبين مطالب اللاجئين الفلسطينيين ورفضهم القاطع للإجراءات التقليصية، كما يطالب البيان الدول المانحة بالتحرّك العاجل وتوفير المبالغ اللازمة للاجئين، هذا وتسلم مدير عمليات الأونروا في لبنان ماتياس شمالي بيان المعتصمين موضحا أن الأونروا لم تتخذ أي قرار بوقف العملية التعليمية في مناطق عملها الـ5..

اعتصام جماهيري

شارك العشرات من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان والمهجرين من سوريا في اعتصام جماهيري نظمته القوى والفصائل الفلسطينية أمام مقر رئاسة الأونروا في بيروت، رفضا لتقليصات خدماتها لهم.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تعبر عن استنكارهم للتقليصات التي شرعت بها الوكالة الدولية، بذريعة الأزمة المالية الأخيرة والناجمة عن تقليص الدول المانحة تمويلها للأونروا.

وتلا عبد الله شعلان مسؤول اللجان الشعبية في مخيمات لبنان، بيان الفصائل والقوى الفلسطينية خلال الاعتصام والذي تضمن مطالب اللاجئين الفلسطينيين تجاه الأونروا، وتم تسليم البيان إلى مدير عمليات الأونروا في لبنان ماتياس شمالي في نهاية الاعتصام.

أبو العرادات

بدوره، قال أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان، إن الدول المانحة يمكنها بالتعاون مع الأشقاء العرب توفير 100 مليون دولار أميركي كي تواصل "الأونروا" دورها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمة له خلال اعتصام فلسطيني أقيم صباح اليوم الجمعة أمام مقر رئاسة وكالة الغوث "الأونروا" وسط العاصمة اللبنانية بيروت رفضا لتقليصات الوكالة، أكد أبو العرادات أن المبالغ التي يقدمها المانحون للأونروا هي حقوق الشعب الفلسطيني وليست منّة عليه من أحد.

وأضاف أبو العرادات أن ما يترتب على المجمتع الدولي، إما إعادة الشعب الفلسطيني إلى أراضيه التي هجر منها عام 1948، أودفع المبالغ للأونروا. موضحا أن تقليص الخدمات والمساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين من شأنه أن يتسبب بمشاكل اجتماعية وأمنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وطالب أبو العرادات بإعادة صرف الوكالة مساعدات بدل الإيجار والإطعام للفلسطينيين المهجرين من سوريا لحاجتهم الماسّة لها في ظل الأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشونها.

علي بركة

من جهته، طالب مسؤول حركة حماس في لبنان علي بركة، المجتمع الدولي بدعم وكالة غوث اللاجئين كي تواصل عملها للاجئين الفلسطينيين.

وأبدى بركة رفض حركته للإجراءات التي اتخذتها الأونروا بحق الفلسطينيين النازحين من سوريا على وجه الخصوص فيما يتعلق بوقف بدلات الإيجار والإطعام التي تصرف لهم. مطالبا الوكالة الدولية بالتراجع عن جميع إجراءاتها التعسفية.

وطالب بركة الوكالة بمواصلة عملها في إعادة إعمار مخيم نهر البارد المدمر، وبدعم وإعانة الفلسطينيين المهجرين من مخيماتهم المنكوبة في سوريا.

هذا وتوجه علي بركة بالحديث للحكومة اللبنانية، قائلا: "إن إجراءات الأونروا تستهدف لبنان كما تستهدف اللاجئين الفلسطينيين، ونطالب الأخوة في لبنان بتسهيل اعتصامات وتحركات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت وعلى الحدود مع فلسطين".

ولفت بركة إلى ضرورة وضع استراتيجية لمواجهة إجراءات الأونروا التعسفية، مبينا أن المستهدف الرئيسي هو قضية اللاجئين والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وختم بركة بدعوة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وأمناء سر الفصائل إلى تحمل مسؤولياتهم وتبني مطالب الشعب الفلسطيني العادلة.

ماتياس شمالي

من جانبه، قال مدير عمليات الأونروا في لبنان ماتياس شمالي، إن الوكالة لم تتخذ أي قرار بتأجيل العام الدراسي في مناطق عملها الـ5

وأثناء تسلمه لبيان الفصائل الفلسطينية والذي يتضمن مطالب اللاجئين الفلسطينيين المعتصمين أمام مقر وكالة الغوث في بيروت صباح اليوم الجمعة، توجه شمالي بالشكر لكل المشاركين في الاعتصام، معتبرا أن لديهم الحق بالتعبير عن مخاوفهم من أزمة الأونروا المالية. كما توجه بالشكر لمسؤولي الفصائل على تقديمهم بيانا وخطابات تعبر عن نيتهم العمل المشترك لحل الأزمة المالية التي تعصف بالأونروا.