ثمنت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة لوزارة الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة موقف السيد "فيليبو غراندي" المفوض العام للأونروا
الذي اعتبر أن "الاحتلال يعيق عملية التنمية في مدينة غزة التي يعاني سكانها من حصار خانق هو الأطول والأكبر تاريخياً، حيث لا يوجد مدينة في العالم تحاصرت لسنوات عدة مثلما يحصل في غزة، وأمام مرأى وصمت العالم أجمع"، مقارِناً الحصار القائم على قطاع غزة بحصار برلين، وسراييفو. واعتبرت اللجنة أن هذا الموقف الشجاع هو شهادة حيَّة قدَّمها السيد غراندي من واقع تجربة وملاحظة لوضع مأساوي يعيشه الإنسان الفلسطيني في غـزة، بجانب الشهادات التي قدمها كثير من أحرار العالم من قبل. وأضافت:" هذا الأمر يستلزم أولا من جميع أحرار العالم الإدلاء بشهاداتهم المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخاصة الحصار المفروض على غزة وثانياً التدخل الدولي العاجل من أجل إجبار الاحتلال على رفع الحصار عن غزة والتوقف عن ممارساته القمعية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وأكَّد نائب رئيس اللجنة المهندس علاء الدين البطة أن هذا الحصار الجائر هو فعلاً الأطول في التاريخ الإنساني المعاصر، وهو ما يتنافى جملةً وتفصيلاً مع مبادئ القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني، ويعتبر انتهاكاً صارخاً وصريحاً لحقوق الإنسان الفلسطيني وللأعراف والمواثيق الدولية الداعية إلى العيش بكرامة وحرية وفق المبادئ الإنسانية. ودعا م. البطة كافة المنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني العالمية وأحرار العالم ومناصري الحرية والسلام إلى الاضطلاع بدورهم الفعَّال والحقيقي تجاه القضية الفلسطينية وشعبها المحاصر، وذلك من خلال اتخاذ خطواتٍ عمليةٍ لمنع الاحتلال الصهيوني من التمادي في الحصار والعنصرية والاستيطان وهدم المنازل وتهجير المواطن الفلسطيني.
وناشد م. البطة الإخوة الأشقاء في جمهورية مصر العربية بضرورة فتح معبر رفح البري أمام حركة المسافرين من مرضى وطلاب وأصحاب إقامات وذوي احتياجات خاصة، والسماح للقوافل والوفود بالمرور عبر أراضيها إلى غزة.