كرم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع حركة فتح وبلدية الظاهرية والاسرى المحررين امهات وزوجات الاسرى من مدينة الظاهرية والبالغ عددهم ثلاثون اسيرا من كافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية .
بمناسبة عيد الأم وذكرى معركة الكرامة ، ووفاءً وتقديراً للأمهات الفلسطينيات المناضلات والزوجات الصابرات.
وشارك في الاحتفالية التي حملت اسم الام الفلسطينية امرأه تعانق المجد محافظ الخليل كامل حميد وعميد اسرى الظاهرية عاطف وريدات ورئيس بلدية الظاهرية اكرم ابو علان ورئيس الغرفة التجارية جلال مخارزة وناصر قيسية امين سر حركة فتح منطقة الشهيد سميح المدهون وابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى في الخليل وعماد النتشسة مدير الارتباط الفلسطيني وممثلي الاجهزة الامنية وحشد كبير من وجهاء ومؤسسات مدينة الظاهرية وكافة عائلات اسرى مدينة الظاهرية ...
وبدأت الاحتفالية بالسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ..
ورحب رئيس بلدية الظاهرية اكرم ابو علان بالضيوف وأهالي الاسرى مشيدا بصمود الام الفلسطينية وصبرها رغم المصاعب والمحن التي تمر فيها في ظل ممارسات الاحتلال اليومية بحق ابنائهم معتبرا هذا التكريم جزء بسيط من الوفاء لكل تضحياتهن من اجل فلسطين ان تكون حرة مستقلة .
وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد خاطب الأمهات قائلا: في يوم عيدك لا نستطيع الا أن ننحني اجلالاً امام تضحياتك الكبيرة وصبرك على الاذلال والهوان، دائماً رافعة رأسك، قدرك العطاء والشهادة، ولكن "أليس الصبح بقريب". اليوم نقف نكرمك على صمودك وتضحياتك وستبقى هي المرأة الفلسطينية تاج على الرؤوس بصبرها وأملها بالله الكبير أن ينعم كافة الأسرى والأسيرات بحرية قريبة لتقر عينها في العام القادم بيومها وهي عائدة إلى أرضها التي سلبت منها وبجانبها إبنها الأسير المحرر..
وفي كلمة ابراهيم نجاجرة مدير وزارة الاسرى في الخليل أن المرأة الفلسطينية التي ناضلت الى جانب الرجل في جميع مراحله النضالية وكانت ام الشهيد والأسير والجريح اسطورة المرأة في العالم وكان لها الانجازات التي وصلت اليها وأثبتت وجودها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وحيا نجاجرة أمهات وزوجات الأسرى وصمودهن الأسطوري في وجه الاحتلال ..
وفي كلمة راعي الحفل ألقاها مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل امجد النجار أكد فيهاى أن عيد إلام لهذا العام جاء بسقوط ثلاث شهداء احدهم ابن اسير يقضي حكما بالسجن المؤبد لهو استمرار لمسلسل جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا ويأتي عيد الام ولا زالت المرأة الفلسطينية تعاني غياب أبنها وزوجها في سجون الاحتلال ولا زالت تحلم بوجود ابنها بجانبها في هذا اليوم، يقبل يديها ويشاركها حديث الصباح و المساء، الأم الفلسطينية تنام كل يوم وتستيقظ على صوت إبنها ينادي من خلف تلك القضبان الحديدية، ولا أحد يجيب، كل يوم تسمع خبر جديد، إما إضراب عن طعام، أو أسير جديد ينتقل إلى جوار ربه، أو أسير يتعرض للمرض ولا يجد من يعالجه، ولا تكاد تسمع تلك المرأة الفلسطينية خبراً عن فكاك أسر أبنها ..
وقال النجار ان هذه الاحتفالية المتواضعة لتكريم اسرى مدينة الظاهرية الذين قدموا سنوات من اعمارهم خلف القضبان لهو جزء بسيط من الوفاء لكل الامهات الصامدات والزوجات الصابرات متمنيا ان يكون عيد الام القادم وتحرر كل الاسرى من سجون الاحتلال .
وفي كلمة اسرى الظاهرية القاها الاسير المحرر عاطف وريدات أكد فيها أن جماهير تتمسك في الحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية والافراج عن كافة الاسرى ، وأكد أن استحقاق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أمر لا يمكن الرجوع عنه أو المساومة عليه. وتخلل الاحتفالية فقرات فنية قدمتها طالبات مدرسة بنات شبيلية الثانوية بأدارة سارة الطل مديرة المدرسة ومشاركة فرقة الكشافة واللواتي هتفن لامهات وزوجات الاسرى ..
وفي نهاية الفعالية قامت لجنة التكريم باسم نادي الاسير بتقديم الورود والهدايا التذكارية لزوجات وامهات الاسرى تقديرا لصمودهن وصبرهن في وجه الاحتلال ...