أرسلت ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم مذكرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، احتوت العديد من المطالب المتعلقة بتسهيلات اقتحام المسجد الأقصى المبارك فيما تعرف بذكرى "خراب الهيكل".
وطالبت المذكرة التي وقعها ألف مستوطن بإغلاق المسجد المبارك أمام المسلمين يوم الأحد، وفتحه من جهة باب المغاربة أمام المتطرفين.
كما طالبوا بالسماح للمستوطنين بدخول المصليات المسقوفة للمسلمين، وأداء الطقوس التلمودية داخل ساحات الأقصى.
وكان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين قد دان تصاعد وتيرة الدعوات داخل كيان الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإقامة الشعائر التلمودية في رحابه الطاهرة، مطالباً العالم باتخاذ القرارات العملية لدرء الأخطار المحدقة بالمسجد وحمايته، والعمل على ثني سلطات الاحتلال عما تقوم به من انتهاكات صارخة.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها المجلس الخميس، برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، تعقيبًا على دعوة ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" إلى تنظيم اقتحامات جماعية الأحد.
واعتبر المجلس هذه الدعوة تصعيدًا خطيرًا وإعلانًا رسميًا لتدشين الأقصى كـ"كنيس يهودي"، وقبلة لليهود لتأدية صلواتهم التلمودية على حساب إسلاميته، مؤكداً خطورة استمرار الاعتداء على المسجد وتدنيسه واستفزاز المتطرفين لرواده.
وأكد الشيخ حسين، على وهم مشروع الاحتلال الذي يهدف إلى تهويد القدس والأقصى أو وضع اليد عليهما، لأن المسجد بساحاته وأروقته وكل جزء فيه، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، والقدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية.
وأهاب المجلس بالمواطنين ومن يستطيع من مسلمي العالم الوصول إلى المسجد الأقصى أن يكثفوا شدّ الرحال إليه، لنصرته والوقوف سدًا منيعًا في مواجهة ما يحاك ضده من مكائد، وإحباط مخططات المتطرفين، للنيل من قدسيته.