أدى نحو ربع مليون مواطن فلسطيني صلاة الجمعة الـ4 من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، وسط تشديدات فرضتها سلطات الاحتلال على المصلين.
وقد توافد الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات الفجر الأولى إلى المسجد الأقصى المبارك، من كافة الأراضي الفلسطينية (القدس والأراضي المحتلة منذ العام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة)، فيما حرم الاحتلال النساء من الضفة الغربية الذين تقل أعمارهن عن الـ 30 عاماً، والرجال دون الـ50 عاما من الدخول إلى القدس والوصول إلى الأقصى.
إلى ذلك، حيا مفتي القدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، المصلين الذين توافدوا إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة فيه، مؤكداً أن الأقصى هو عقيدة راسخة منذ حادثة الإسراء والمعراج، ولا يقبل القسمة على اثنين.
وقال الشيخ حسين: "إن الله يضاعف الثواب في الأقصى، هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، وهذا المسجد سيبقى إسلامياً رغم القيود والحواجز والجدار العازل الذي إقامة الاحتلال حول مدينة القدس".
وأضاف: "إن زحف المسلمين إلى الأقصى يرسل رسالة للأمة الإسلامية بأنكم مرابطون في الأقصى رغم الصعاب والظروف التي تعيشون بها، وأنتم في طليعة من يحافظ على القدس ومقدساتها، كما تؤكد جموع المصلين للعالم بأنكم لن تفرطوا بذرة تراب من الأقصى".
وحذر الشيخ من دعوات المجموعات الاستيطانية المتطرفة التي تدعو إلى تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً، إضافة إلى مطالبتهم العلنية بمنع المسلمين من الدخول إلى الأقصى خلال ما يسمى "الأعياد اليهودية"، مشدداً على ضرورة الرباط فيه طوال العام رداً على هذه الدعوات.