قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، إن تحقيقاتها حول استشهاد الطفل محمد كسبة، أشارت إلى أن حياة "الضابط الإسرائيلي" الذي أطلق النار عليه، أمس الجمعة، لم تكن مهددة بالخطر لحظة إطلاق النار المتكرر عليه.
وحسب تحقيقات الحركة العالمية، فإن الطفل كسبة (17 عاماً)، من مخيم قلنديا، تواجد حوالي الساعة 6 صباحاً مع مجموعة من أصدقائه بالقرب من حاجز قلنديا، بغرض مساعدة فرق الكشافة في تنظيم حركة المرور هناك، وخلال ذلك مرت سيارة عسكرية "إسرائيلية" تقل ضباطاً من المنطقة فتعرّضت للرشق بالحجارة، وترجّل منها 5 جنود "إسرائيليين" وتم إطلاق النار الحي على الطفل كسبة الذي كان يحاول الابتعاد عن المكان، فأصابه بعدة رصاصات.
وأفاد شاهد عيان، للحركة العالمية، بأن المسافة التي كانت تفصل الجنود عن الطفل الكسبة عندما أُطلق عليه النار تقدّر بحوالي 15 متراً.
وأضاف شاهد العيان أن "الضابط" مطلق النار والجنود الذين كانوا برفقته وجهوا أسلحتهم نحو عدد من الشبان الذين تجمعوا في المكان ومنعوهم من الاقتراب من الطفل المصاب، ومن ثم اقترب الضابط برفقة جندي آخر وركل الطفل كسبة، قبل أن يعود إلى سيارته العسكرية ويغادر المكان.
وقد تم نقل الطفل كسبة إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، ليعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته، حيث تبيّن من خلال الكشف الظاهري عليه أنه أصيب بـ3 رصاصات على الأقل في الجزء العلوي من الجسد.
إلى ذلك، أوضحت الحركة العالمية أن الشهيد كسبة هو ثاني طفل تقتله قوات الاحتلال بالرصاص الحي منذ بداية العام الحالي، حيث قتلت في 24 نيسان/أبريل الماضي الطفل علي أبو غنام (17 عاماً) على حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة.