أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن "دماء الشهيد الفتى محمد الكسبة، والذي قتلته يد الإجرام الإسرائيلي فجر اليوم أثناء محاولته دخول مدينة القدس المحتلة لن تذهب هدراً، وستزيد الشعب الفلسطيني إصراراً على مواصلة مسيرته النضالية حتى التخلص من الاحتلال".
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن اشتداد حملة الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتي بلغت ضراوتها في الأيام الأخيرة من إجراءات تضييق الخناق على أهالي القدس والضفة، واقتحاماته ومداهماته لبيوت الشهداء وإغلاقها وطرد أهلها، وآخرها إطلاق النار على الفتى الكسبة بدمٍ باردٍ وعن سبق إصرار لن تستطيع أن توقف مسيرة شعب مصمّم على الحفاظ على كرامته وإصراره على بلوغ أهدافه.
وأشادت الجبهة الشعبية بعودة "العمليات البطولية إلى الواجهة في الضفة المحتلة لتشكّل هاجساً جديداً للاحتلال تضاف إلى حالة الصمود الأسطورية لأهالي مدينة القدس الذين يتصدون لسياسات وإجراءات وعنجهية الاحتلال"، مؤكدة أن "هذا هو النموذج والقدوة القادر على مواجهة قتلة الأطفال وممارساتهم".
ودعت الجبهة "إلى ضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال، وإلى محاصرته على كافة الجبهات وتعزيز مقاطعته سياسياً وأكاديمياً وثقافياً، داعية القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بوقف التنسيق الأمني وإلى التوقف فوراً عن الاعتقالات السياسية على خلفية مقاومة الاحتلال والتي تصاعدت في الساعات الأخيرة، مشددة أنه لا يوجد ما يبرر هذه الاعتقالات التي تخدم الاحتلال وسياساته".
كما طالبت الجبهة بضرورة "إدراك حساسية اللحظة السياسية الراهنة للنضال الفلسطيني واستمرار الانقسام وجرائم الاحتلال من أجل إعادة الاعتبار لنضال شعبنا واتخاذ الخطوات والقرارات السياسية التي تنسجم ومتطلبات تصعيد المواجهة مع الاحتلال وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني".