شنّ جهازا الأمن الوقائي والمخابرات مساء الخميس وفجر الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في صفوف أنصار حركة حماس، وطالت عشرات المواطنين؛ حيث قدرت بعض المصادر عدد المعتقلين بـ108 معتقلين.
وأشارت حماس إلى أن جميع المعتقلين أمس، هم من الأسرى المحررين من معتقلات الاحتلال وغالبيتهم من المعتقلين السياسيين السابقين في سجون السلطة. ونشرت مواقع الحركة قوائم بأسماء المعتقلين الذين فاق عددهم الـ100، ومن بينهم قادة وطلبة جامعيين.
الجهاد تطالب الإفراج عن المعتقلين
إلى ذلك، دانت حركة الجهاد الإسلامي الاعتقالات التي شنتها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بحق العشرات من الفلسطينيين خلال الساعات الماضية.
وطالبت الحركة في بيان لها "السلطة وأجهزتها بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين".
وقال البيان "إن هذه الاعتقالات التي تتزامن مع اتساع دائرة الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء شعبنا التي كان آخرها إعدام الفتى محمد هاني الكسبة صباح اليوم، وهي محاولة جديدة لتكبيل يد المقاومة والحد من قوتها وقدرتها على التصدي لهذه الاعتداءات وهي محاولات وسياسات مرفوضة تتصادم مع مصالح شعبنا الذي يخوض مواجهة مع الاحتلال دفاعاً عن نفسه وأرضه".
حماس: طعنة في ظهر شعبنا
بدورها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في تصريح مقتضب لها أجهزة أمن السلطة بشنّ حملة اعتقالات بحق العشرات من نشطائها على خلفية "اتهام الاحتلال لحركة حماس بالوقوف خلف عمليات المقاومة في الضفة".
واستنكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق حملة الاعتقالات. وقال: "إننا في حركة حماس ندين حملة الاعتقالات التي تشنها أجهزة السلطة الأمنية في الضفة، ونعتبرها طعنة في ظهر شعبنا في هذا الشهر المبارك وخدمة للاحتلال".
من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري في بيان له أن حملة الاعتقالات التي نظمتها أجهزة أمن السلطة بحق كوادر حماس تعتبر تصعيداً خطيراً يقوض جهود المصالحة.
ودعا أبو زهري إلى الإفراج عن المعتقلين فوراً، محذراً من نتائج وتداعيات هذه الممارسات التي وصفها بـ"اللاوطنية".
وقال "إن ممارسات هذه الأجهزة لن تفلح في كسر شوكة الحركة أو إضعاف مشروع المقاومة".
الشعبية: الاعتقالات تخدم الاحتلال
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "إلى ضرورة استمرار المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال، وإلى محاصرته على كافة الجبهات وتعزيز مقاطعته سياسياً وأكاديمياً وثقافياً، داعية القيادة الفلسطينية إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بوقف التنسيق الأمني وإلى التوقف فوراً عن الاعتقالات السياسية على خلفية مقاومة الاحتلال والتي تصاعدت في الساعات الأخيرة، مشددة أنه لا يوجد ما يبرر هذه الاعتقالات التي تخدم الاحتلال وسياساته".
جاء ذلك في بيان أصدرته الشعبية، تعقيباً على استشهاد الفتى محمد الكسبة صباح اليوم، حيث أكدت أن "دماء الشهيد الفتى محمد الكسبة لن تذهب هدراً"، كما وأاشادت الشعبية بعودة: "العمليات البطولية إلى الواجهة في الضفة المحتلة لتشكّل هاجساً جديداً للاحتلال تضاف إلى حالة الصمود الأسطورية لأهالي مدينة القدس الذين يتصدون لسياسات وإجراءات وعنجهية الاحتلال"، مؤكدة أن "هذا هو النموذج والقدوة القادر على مواجهة قتلة الأطفال وممارساتهم".