أصيب عدة بالرصاص الحي والمطاطي، والعشرات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعد ظهر اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية المحتلة، في كل من قرى وبلدات: النبي صالح، كفر قدوم، نعلين وبلعين.

النبي صالح

فقد أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع الاحتلال لمسيرة قرية النبي صالح الأسبوعية شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على المتظاهرين عند اقترابهم من البوابة الحديدية ومدخل النبي صالح الرئيس، حيث أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 4 مواطنين بالرصاص، والعديد بحالات اختناق، وقد تم معالجة بعض المصابين ميدانياً.

وقد خرجت المسيرة إحياءً لذكرى استشهاد الطفل المقدسي محمد أبو خضير، ولإدانة المخططات الاستيطانية التي تنفذها سلطات الاحتلال على حساب أراضي القرية، كما أدان المشاركون جريمة اغتيال الفتى محمد هاني الكسبة (17 عاما) قرب حاجز قلنديا، برصاص جنود الاحتلال صباح اليوم.

كفر قدوم

وأصيب الطفل أحمد بشار (12 عاماً) بعيار معدني مغلف بالمطاط في رأسه، إضافة إلى إصابة عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية كفر قدوم.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت القرية صباحاً، بأعداد كبيرة وبرفقة آليات عسكرية وجرافة، حيث استهدفت المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي، ما أسفر عن إصابة الطفل بشار برصاصة في رأسه، نقل على إثرها إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس.

وللعام الـ5 يخرج المواطنون تأكيداً على تصميم أهالي القرية على الاستمرار في مسيرتهم حتى تحقيق أهدافها بفتح شارعهم المغلق، وحماية أراضيهم من التوسع الاستيطاني لصالح مستوطنة "قدوميم".

نعلين

كما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة بلدة نعلين شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.

وكان المواطنون قد أدوا صلاة الجمعة بين حقول الزيتون، وعند خروج المسيرة هاجم جنود الاحتلال المشاركين بقنابل الغاز السام، والقنابل الإسفنجية ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوف الأهالي.

وجاءت المسيرة إحياءً لذكرى استشهاد الطفل محمد أبو خضير، ولإدانة الاستيطان ورفض إقامة الجدار، وتحديداً بالجهة الجنوبية من البلدة.

بلعين

وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مسيرة بلعين.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، في بيان صحفي، إن المسيرة انطلقت من مركز القرية، رفع المشاركون فيها العلم الفلسطيني ويافطات للشهيد الطفل المقدسي محمد أبو خضير، ورددوا الشعارات المنددة بانتهاكات الاحتلال والهتافات المعبرة عن رفض الاحتلال بكافة أشكاله.

وأضاف أن إطلاق قنابل الغاز الكثيف صوب المتظاهرين تسبب بحرق عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون والقمح تعود ملكيتها للمواطن محمود ياسين، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق.

وأدانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، على لسان منسقها أبو رحمة، جريمة اغتيال الفتى محمد الكسبة خلال تسلقه جدار الفصل والضم العنصري من أجل أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.