Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

نادي الأسير: اعتقال 550 مواطناً من الخليل منذ بداية العام الحالي

نادي الأسير: اعتقال 550 مواطناً من الخليل منذ بداية العام الحالي

  لقت نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له حول حجم الاعتقالات في محافظة الخليل، بأن كارثة قد أصابت المحافظة نظراً لحجم الاعتقالات التي شنّها الاحتلال خلال النصف الأول من العام الحالي 2015.

وفي هذا السياق، أشار نادي الأسير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ما 550 فلسطينياً في الخليل، كان من بيننم 7 فتيات و105 أطفال ممّن تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، وقد تم تحويل 225 منهم إلى الاعتقال الإداري فيما تم تحويل 135 إلى مراكز الاحتجاز التابعة للاحتلال.

هذا وأوضح مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، أن من بين المعتقلين 78 يعانون أمراضاً مختلفة، ويشكّل اعتقالهم خطورة بالغة على حياتهم كون العلاج الطبي في معتقلات الاحتلال معدوم نهائياً، كما لفت إلى أن عدد المعتقلين في صفوف الطلبة من ثانوية عامة وطلبة جامعات بلغ 88 طالباً، وهو ما يؤكد على استهداف الاحتلال قطاع التعليم في فلسطين المحتلة.

وأوضح التقرير أن الحواجز العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والمنتشرة بين المدن والقرى الفلسطينية لعبت دوراً في عملية اعتقال واحتجاز المواطنين، ووضعهم "تحت تصرف" جنود الاحتلال الذين عمدوا إلى ممارسة أساليب لاإنسانية بحق المعتقلين وإذلالهم، والتنكيل بهم (مثل: الضرب والتقييد لساعات طويلة في الشمس أو البرد دون طعام وماء..الخ)، وقد شبّه التقرير ممارسات جنود الاحتلال بالعصابات والقراصنة.

وقد وصلت ممارسات الاحتلال إلى حدّ إجبار المواطنين على التعري من ملابسهم، والدوس عليهم وضربهم بأعقاب البنادق، كما تم سرقة أموال بعضهم عنوة.

وأكد التقرير بأن نادي الأسير عمل على توثيق مئات الحالات التي تم فيها التعرّض للأسرى بشكل مهين والتنكيل بهم، بالإضافة إلى تحطيم أثاث المنازل التي تم اقتحامها من قبل جنود الاحتلال، وحصل نادي الأسير على شهادات مشفوعة بالقسم للعديد من هؤلاء الأسرى والذين كان من بينهم على سبيل المثال، الأسيرة الدكتوره صابرين أبو شرار حيث اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل والد الأسيرة تمام الساعة الثالثة فجراً، وعمدوا إلى تفجير الباب الرئيسي وتفتيش المنزل بصورة وحشية وطلبوا من الأسيرة والتي تعمل طبيبه في مستشفى الخليل الحكومي وهي خريجة جديدة عادت من مصر، أن تخرج معهم إلا أنها رفضت حتى ترتدي النقاب ولكن تم منعها، وأجبرت على الخروج معهم دون نقاب، وكذلك ما حدث مع الأسير زيد أكرم مصطفى القواسمة البالغ من العمر 31 عاماً، حيث تمت مداهمة منزله تمام الساعة الثالثة والنصف فجراً من قبل عدد كبير من جنود الاحتلال، وقاموا بتفتيشه ومصادرة الأجهزة الخلوية وتفتيش غرفة الزوجة بصورة وحشية وتكسير الغرفة الأمر الذي أثار رعب الأطفال، وقد أصيبت طفله بحالة إغماء.

أما بخصوص من تم اعتقالهم وهم يعانون ظروفاً صحية صعبة أو يشتكون من أمراض مختلفة، فقد لفت نادي الأسير إلى أن جنود الاحتلال رفضوا خلال حملة الاعتقالات السماح للأسير بتناول أي دواء، كما كان هناك معاملة وقاسية تحديداً للأسرى الجرحى بحجة أنهم كانوا مشاركين في نشاطات مقاومة ضد الاحتلال، ومن هؤلاء الأسرى المرضى أحمد ماجد عبد الحافظ الزرو، والذي يعاني من حساسية بالصدر، وأنس فهد محمد القواسمة، الذي يعاني من مشاكل بالنظر، وعبد المعطي حسن سرحان أبو عصب الذي يعاني من أزمة صدرية بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وغيرهم كثر.

وخلال مراقبة الوضع الصحي لهؤلاء الأسرى اتضح أن مستوى العناية الصحية قد تراجع كثيراً وأصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى خاصة منذ بداية انتفاضة الأقصى، وأصبح موضوع علاج الأسرى المرضى موضوعاً تخضعه سلطات الاحتلال للمساومة والابتزاز والضغط على الأسرى، ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال، استشهد الأسير جعفر عوض نتيجة الإهمال الذي تعرّض له أثناء الاعتقال، وغيره من الأسرى والذين تم حقن بعضهم كذلك بأدوية مسرطنة وقاتلة قبيل خروجهم من معتقلات الاحتلال، ليستشهد بعد فترة وجيزة دون أن ينعم بالحرية.

وتطرّق تقرير نادي الأسير بشكل مفصّل للاعتقال الإداري، مشيراً إلى أن الاحتلال صعّد خلال الفترة التي يغطيها التقرير من سياسة تجديد الاعتقال الإداري حيث جددت أحكاماً إدارية لمئات الأسرى والمعتقلين.

وحول الأسيرات فإن عدد اللواتي اعتقلن من المحافظة بلغ 8 أسيرات، وقد طالب مدير نادي الأسير الفلسطيني في الخليل، بتوفير حماية لنساء فلسطين جراء ما يتعرّضن له من قبل سلطات الاحتلال، من حملات اعتقال متواصلة دون مبرر طالت العشرات منهن: القاصرات والمتزوجات والأمهات وشقيقات لأسرى معتقلين في معتقلات الاحتلال، وكل ذلك يندرج ضمن ممارسات الاحتلال في التضييق على عائلات الأسرى.

وقال النجار إن محافظة الخليل تحتل العدد الأكبر من الأسيرات في معتقلات الاحتلال وهن: نهيل طلال أبو عيشة، وإحسان حسن عبد الفتاح دبابسة، وهالة مسلم محمد أبو سلّ، وفداء محمد يوسف دعمس، وسمية إبراهيم غنيمات، وجهاد محمود الشراونة، والحاجة سهام علي البطاط. بالإضافة إلى الدكتورة صابرين وليد خليل أبو شرار.

وقال النجار إن أوضاع الأسيرات قاسية للغاية، وإنهن يتعرضن لكل أشكال القمع والتنكيل ويشتكين من سياسة الإهمال الطبي كما وتشتكي الأسيرات من مراقبة حركاتهن من خلال الكاميرات الموجودة في الفورة والممرات المؤدية إلى الغرف، ولا تزال سلطات الاحتلال تمنع إدخال الكتب وأغراض الأشغال اليدوية للأسيرات، عبر الأهل خلال الزيارة.

وحول سياسة الغرامات المالية فقد فرضت سلطات الاحتلال، أكثر من 200 ألف شيكل خلال النصف الأول من عام 2015 ضد أسرى محافظة الخليل، فقد رصد نادي الأسير الخليل أكثر من 200 حكم بالسجن والغرامة المالية والتي ترواحت بين (2000 شيكل حتى 10000 شيكل).

وقد أظهرت إحصائيات نادي الأسير الرسمية أن هناك استهدافاً واضحاً للمسيرة التعليمية والقضاء على مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يمضي أي شهر دون حملة اعتقالات في صفوف طلاب الجامعات وطلاب الثانوية العامة (التوجيهي)، حيث بلغ عدد الأسرى من الطلاب 88 طالباً وجميع عمليات الاعتقال تتم تحديداً قبل موعد الامتحانات النهائية.

هذا وطالب مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، كافة مـؤسسـات حقوق الانسـان بكشف الجريمة المنظمة التي ترتكب بحـق أبناء شعبنا، لاسيما في محافظة الخليل الأكثر استهدافاً من قبل الاحتلال.