يواصل الأسير الشيخ خضر عدنان معركة الإرادة والكرامة لليوم الـ54 في إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً، على سياسة الاعتقال الإداري وسط قلق متزايد إزاء تدهور حالته الصحية.
وقد عبّر نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق عن هذا القلق بقوله: إن "الأمين العام (بان كي مون) قلق للغاية بشأن التقارير المتعلقة بصحة وسلامة الأسير الفلسطيني خضر عدنان، والذي يخوض إضراباً عن الطعام، منذ الخامس من مايو/آيار الماضي، احتجاجاً علي اعتقاله الإداري من قبل السلطات الإسرائيلية".
وكانت الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد قد حذرت في وقت سابق سلطات الاحتلال من التعرّض لحياة الشيخ خضر عدنان وعواقب استشهاده. داعية جميع أسرى الحركة إلى الاستعداد التام وشحذ الهمم خلال شهر رمضان المبارك، وإلى النفير نصرةً لعدنان.
كما أوضح رئيس الهيئة العليا لشؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قبل ذلك آخر مستجدات التفاوض مع الاحتلال حيث قال: "إن المفاوضات بين الشيخ خضر عدنان والنيابة العامة لا تزال مستمرة". مشيراً إلى أن الجميع بانتظار الردّ من سلطات الاحتلال على مطلب الشيخ خضر والمتمثل بالإفراج عنه قبل عيد الفطر.
في السياق ذاته، تتواصل الفعاليات التضامنية مع الشيخ خضر عدنان في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، دعماً وإسناداً له في حربه المفتوحة مع سلطات الاحتلال، محذرين الاحتلال من حصول أي مكروه له.
يذكر أن الأسير الشيخ عدنان قد خاض إضراباً مماثلاً لمدة 67 يوماً قبل عدة سنوات، وتحققت مطالبه بالإفراج عنه من زنازين الاحتلال، حيث رفع في حينها شعار "كرامتي أغلى من الطعام". وسار على دربه عدد من الأسرى ونالوا الحرية. ولازال حتى اللحظة رافعاً شعار الحرية أو الشهادة ملقناً الاحتلال درس الحياة والكرامة والحرية مقابل غطرسة الموت.