يمد اللبن جسم الإنسان بمجموعة كبيرة جدٌّا من العناصر الغذائية والمركبات الحيوية المهمة، إذ أنه يعد موردًا للبروتينات ذات القيمة الغذائية المرتفعة، التي تمــــد جســـم الإنســــان بالأحماض الأمينية الأساسية ــ بمقادير وتركيزات مرتفعة.
وثبت أيضاً أن بروتينات اللبن غنية بالفوسفور الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم من القناة الهضمية وبالتالي يستفيد الجسم من الكالسيوم.كما وأن اللبن ذاته غني أيضًا بالكالسيوم، لذا فإن الأطفال والبالغين الذين يتناولون اللبن في غذائهم لا تظهر عليهم أعراض أمراض لين العظام والكساح أوضعف تكون الأسنان.إلا أنه بالرغم من هذه الفوائد جمة ظهرت دراسية طبية حديثة تحذر من تناول الألبان بكثرة عند الذكور بالأخص. إذ أشار باحثون إلى أن تناول لكميات كبيرة من الألبان، لا ينتج عنه فوائد إيجابية على صحتهم بل العكس تماماً، حيث يرفع ذلك خطر إصابتهم بكسور الورك عندما يصلون إلى مرحلة البلوغ ويطعنون في العمر. وشملت الدراسة أكثر من 96 ألف رجل وامرأة، وطالت فترة المتابعة لما يزيد عن 22 عاما، وكشفت النتائج أن تناول كميات كبيرة من الألبان خلال فترة المراهقة، يرفع خطر الإصابة بكسور عظام الورك لدى الرجال، وأن كل كوب لبن إضافي يزيد تلك المخاطر بنسبة 9 بالمئة بينما لم يتحقق هذا الافتراض مع السيدات. ويفسر الباحثون ذلك بأن تناول كميات كبيرة من الألبان يزيد من طول المراهقين، وهي أهم العوامل المتسببة في الإصابة بكسور عظام الورك، وتظهر تلك التأثيرات على الذكور فقط، كما أن المخاطر تزداد بشكل أكثر شيوعاً كلما ارتفع الطول، بينما لا تتأثر السيدات بتناول كميات كبيرة من الألبان خلال المراهقة نظراً لأن هذا المشروب يزيد من كثافة عظامهن، وهو ما يقلل خطر الإصابة بهشاشة العظام التي تعد السبب الرئيسي لحدوث الكسور مقارنة بالطول.