قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الأسير خضر عدنان والذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ33 أصبح في حالة صحية حرجة جداً، بعد أن بدأ يدخل في حالات غيبوبة متقطعة وهبوط حاد بالوزن وانخفاض دقات القلب.
وجاءت تصريحات قراقع خلال زيارته للأسير المحرر باجس نخلة في مخيم الجلزون الذي أمضى 10 سنوات في معتقلات الاحتلال.
وحمّل قراقع حكومة الاحتلال المسؤولية عن حياة وصحة الأسير عدنان، مطالباً بوقف الاعتقال الإداري التعسفي الذي ينتهك كافة الأعراف الدولية والإنسانية.
وقال بأن سلطات الاحتلال اعتقلت إدارياً آلاف الفلسطينيين لفترات تراوحت بين شهور وعدة سنوات، وسجّل أعلى عدد من المعتقلين الإداريين أثناء الانتفاضة الأولى عام 1989 ووصل عدد المعتقلين إلى ما يقارب 2000 أسير.
وأشار قراقع إلى أن 23 ألف أمر اعتقال إداري صدرت بحق الفلسطينيين منذ عام 2000.
يذكر بأن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس كان قد أكد بدوره، "أن الوضع الصحي للأسير خضر عدنان، والمضرب عن الطعام منذ شهر قد دخل مرحلة الخطر، وأنه يعاني من هزال وضعف شديدين وواضحين للعيان".
وأشار عقب زيارته للأسير عدنان في "عيادة معتقل الرملة"، "أن الأسير خضر يتناول الماء فقط دون الملح أو أي مدعمات، علماً بأنه رفض ويرفض كذلك إجراء أي فحص طبي منذ البدء بإضرابه، ويؤكد على رفضه المثول أمام المحاكم العسكرية أو قيام أي محامي بالدفاع عنه".
يشار إلى أن الشيخ الأسير خضر عدنان (37عاماً)، من بلدة عرابة في جنين، يواصل اليوم السبت، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ33 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري متحدياً إجراءات الاحتلال رغم الحديث عن تدهور خطير في حالته الصحية.
ويأتي هذا الإضراب البطولي ليسلط الضوء مرة أخرى على الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرّض له الأسرى المرضى، وعلى قضية الاعتقال الإداري بعد انقضاء عام على الإضراب الجماعي عن الطعام الذي خاضه المعتقلون الإداريون لمدة 63 يوماً.