أفادت وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقل منذ حزيران/ يونيو عام 1967 وحتى اليوم، أكثر من 850 ألف فلسطيني..
أكبر نسبة اعتقالات في العالم
وفي تقرير لها بذكرى النكسة، أوضحت هيئة الأسرى أن 20% من مجموع الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعرضوا للاعتقال منذ احتلال الضفة وغزة عام 1967، وتُعتبر نسبة الاعتقالات هذه هي الأكبر في العالم.
وذكر تقرير الهيئة، أن كيان الاحتلال أمعن في انتهاج سياسة الاعتقال بحق الفلسطينيين منذ احتلاله باقي الأراضي الفلسطينية في حزيران 67، وشكلت تلك الاعتقالات ركيزة أساسية رسم من خلالها سياسة تعامله مع الفلسطينيين في أرضهم. كما أشار التقرير أن الاحتلال لا يراعي فرقاً بين الرجال والنساء، أو بين الراشدين والقاصيرن عندما تشن قواته حملات الاعتقال.
تعذيب الأسرى
وأضاف التقرير، أن الوضع الأخطر يتمثل بتلازم الاعتقالات مع التعذيب، حيث مرّ معظم الأسرى الموثّقين بتجارب من هذا النوع، سواء بالتعذيب النفسي أو الجسدي.
وبيّن أن 206 أسرى استشهدوا بعد الاعتقال منذ العام 1967، بينهم 71 ارتقوا تحت التعذيب، و54 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال، و74 نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة عقب الاعتقال، بالإضافة لـ7 أسرى استشهدوا بإطلاق النار عليهم بشكل مباشر داخل المعتقلات. فضلا عن عشرات آخرين استشهدوا عقب خروجهم بفترات وجيزة نتيجة أمراض أصيبوا بها في المعتقلات، أو خلال مطاردة قوات الاحتلال لهم في المدن والبلدات الفلسطينية.
6 آلاف أسير
ولفت تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاحتلال لا يزال يعتقل أكثر من 6 آلاف فلسطيني، موزّعين على 22 معتقلا. بينهم 200 طفل، و25 سيدة، و480 أسيرا إداريا منهم الأسير الشيخ خضر عدنان الذي يواصل إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 32 يوما رفضا لسياسة الاعتقال الإداري. فضلا عن 12 نائبا آخرهم خالدة جرار، وما يزيد عن 1600 أسير يعانون أمراضا مزمنة وأوضاعا صحية سيئة.