نقلت سلطات الاحتلال الشيخ الأسير خضر عدنان، مساء اليوم، إلى قسم الطوارئ في مستشفى صرفند "أساف هاروفيه" في اللد بدعوى إجراء فحوصات طبية له.
بدورها، أفادت عائلة الشيخ خضر بأن نقل ابنها الأسير جاء على خلفية تدهور وضعه الصحي بشكل كبير.
يذكر بأن الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ31 على التوالي، رفضاً لإعادة تجديد اعتقاله الإداري، وتضامناً مع الأسرى ولاسيما المرضى منهم.
في سياق متصل، يشار إلى أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع كان قد قال، اليوم الخميس، في تصريح صحفي: "إن حياة الأسير خضر عدنان أصبحت في خطر، وتتحمّل إدارة السجون المسؤولية عن حياته"، وحذر من إقدام سلطات الاحتلال على إجبار الأسير عدنان على تناول الطعام بالقوة، ما يشكل تهديداً على حياته، لافتاً إلى أن "كنيست" الاحتلال يسعى لإقرار مشروع يتيح للاحتلال إجبار الأسرى على تناول الطعام بالقوة.
بدوره، حمّل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ خضر عدنان الذي يدخل إضرابه المفتوح عن الطعام، دون أخذ أية مدعمات أو رعاية طبية، وهو ما يجعل حياته في خطر حقيقي.
ويأتي هذا الإضراب البطولي ليسلط الضوء مرة أخرى على سياسة الاعتقال الإداري بعد انقضاء عام على الإضراب الجماعي عن الطعام الذي خاضه المعتقلون الإداريون لمدة 63 يوماً.
واستهجن حريات الصمت الدولي المطبق تجاه سياسة الاعتقال الإداري الذي حولته سلطات الاحتلال إلى اعتقال تعسفي مخالف للقواعد الدولية.
وطالب حريات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إدانة هذه السياسة التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، وممارسة أقصى درجات الضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء هذه السياسة وإطلاق سراح المعتقلين الإداريين وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان وتحميلها المسؤولية كاملة عن حياته.
كما طالب فلسطين وممثليها في الأمم المتحدة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في العالم بإثارة ملف الاعتقال الإداري في المحافل الدولية كافة.