عقد اجتماع بين وفد من القيادة السياسية للقوى الفلسطينية، ومدير عام "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"، في لبنان، ماتياس شمالي، اليوم الخميس، في مدرسة الشهداء، في مخيم عين الحلوة.
وتمحور الاجتماع حول المذكرة التي قدمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى الفلسطينية، والقوى الإسلامية، وحركة "أنصارالله"، في منطقة صيدا، رداً على سياسة "الأونروا" فيما يتعلق بتقليص خدماتها.
وأكد شمالي خلال الاجتماع، أنه سيرد على المذكرة خلال الأسبوعين المقبلين، لأنه غير قادر على الإجابة عن جميع الأسئلة في الوقت الحالي، بسبب ضيق الوقت، وعدم امتلاكه المعلومات الكافية حول كل المسائل المطروحة.
ونوّه أن "الأونروا" "لم توجد لإنشاء حلّ سياسي، بل لدعم اللاجئين حتى إيجاد حل عادل"، مشيراً إلى أن "الخدمات المتوفرة تعتمد على المساهمات التي تقدمها الدول الأعضاء، لذلك يجب على اللاجئين أن لا يعتمدوا على الأونروا لرفع الصوت، بل على أنفسهم لإيصال صوتهم لـ"المجتمع الدولي"، لأن الأونروا ليست دولة تجمع ضرائب، بل تعتمد في تمويلها على المساهمات والتبرعات".
وجاء في المذكرة، أن "الأونروا" تقوم "بإنتهاج سياسة مغايرة للأهداف التي أنشئت من أجلها، ومنها تقليص خدماتها، ما يعتبر تجاوزاً للاتفاقيات والمعاهدات التي تؤكد على حق تأمين الحماية والمأوى، وكل مقومات الحياة للاجئين أثناء الحروب والنزاعات المسلحة، وأثناء الكوارث الطبيعية".
وأضافت المذكرة: إن "جرأة اتخاذ قرارت استفزازية بحق اللاجئين تعتبر قفزة تصعيدية تصبّ في خانة الحلقات التآمرية لتصفية قضيتهم الفلسطينية".
ورأت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، أن ما أقدمت عليه "الأونروا" هو "تجاوز لكل القيم الإنسانية والحضارية"، مشيرة إلى أن "التراجع عن هذه الخطوات التصعيدية، يعتبر بمثابة إعلان حسن نيّة تجاه اللاجئين".
وقالت إن: "سياسة إدارة الظهر من قبل الأونروا، أدت إلى تدني مستوى تقديم الخدمات".
يذكر بأن المذكرة قدمت مطالب مفصّلة حول عدة ملفات: صحية، شؤون اجتماعية، تربوية، بناء وترميم منازل، ملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وملف النازحين الفلسطينيين من سوريا.