تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على أراضٍ من محافظة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وفي التفاصيل، زعمت صحيفة "هارتس" العبرية، اليوم الخميس، أن "يهوداً" يقيمون في الخارج "اشتروا" أراضٍ من بيت لحم، بواسطة شركة سويدية وهمية ادعت أنها تابعة للكنيسة الإسكندنافية، وتم نقل ملكية هذه الأراضي للمليونير اليهودي اليميني اهرون موسكوبيتش، الذي كان قد استولى على عدة عقارات في القدس المحتلة، ويقف وراء البناء الاستيطاني في البلدة القديمة من المدينة.
وأشارت "هارتس" في تحقيق يكشف عنه اليوم وغداً، أن الشركة الوهمية اشترت نحو 38 دونماً من الأرض المقام عليها مبنى تابع لكنيسة على شارع يربط بين الخليل ومجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني بالقرب من مخيم العروب، وتم ترميم المباني تمهيداً لإحلال المستوطنين فيها.
يذكر بأن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان كان قد أكد في تقرير له نهاية العام الماضي، استمرار حكومة الاحتلال ومستوطنيها في نهب ومصادرة أراضي الفلسطينيين، لصالح المشروع الاستيطاني، وتحت "ذرائع أمنية" وحجج عدة.
وقال المكتب في تقريره إن حكومة الاحتلال تواصل مصادرة أراضي الفلسطينيين بحجة استعمالها "لأغراض عسكرية"، ولاحقًا يتم الاستيلاء عليها وتمكين المستوطنين من التوسع والبناء الاستيطاني فيها.
وفي هذا السياق، صادرت سلطات الاحتلال عشرات الدونمات، فيما أصدرت أوامر بهدم عدة منازل ووقف البناء بأخرى، لاسيما في القدس والخليل وبيت لحم.