أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الأربعاء؛ أن جلسة تشاورية تمّت بين الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد والهيئة القيادية لأسرى حركة حماس من أجل بحث أوضاع الأسرى المرضى التي تتفاقم سوءاً يوماً بعد يوم؛ وكذلك دراسة الموقف حول التدهور الحاد الذي أصاب حالة الأسير المريض يسري المصري المهدد بفقدان حياته في أي لحظة.
وأفادت المؤسسة أن الهيئتين القياديتين حذرتا من المساس بحياة الأسير المريض يسري المصري؛ وطالبتا بالإفراج الفوري عنه؛ وأوضحتا بأن الوضع الصحي للأسير أصبح في غاية الخطورة؛ ويحتم عليهما اللجوء إلى خطوات تصعيدية ضد سلطات الاحتلال وممارساتها؛ إذا استمرت بتعريض حياته للخطر.
وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الهيئتين بصدد إجراء مشاورات موسّعة مع مختلف أسرى الفصائل الأخرى من أجل اتخاذ خطوات موحدة في الفترة المقبلة لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وفي مقدمتهم الأسير يسري المصري.
يذكر بأن الأسير المريض بالسرطان يسري المصري، أضحت حالته حرجة جداً وهو مهدد بفقدان حياته في أي لحظة، حيث يعاني من هزال شديد ويتعرّض لنوبات إغماء بين الحين والآخر؛ وأوجاع في الكبد والمعدة والقولون؛ وارتفاع حاد في درجة حرارته؛ وعدم انتظام دقات القلب؛ بالإضافة لآلام حادة بأماكن انتشار السرطان لاسيما في مناطق الغدد والكبد؛ ورغم الحالة الصحية المتدهورة للأسير المصري إلا أن سلطات الاحتلال توقفت عن إعطائه الدواء؛ ومازالت تماطل بنقله إلى المستشفى.
يشار إلى أن يسري عطية محمد المصري (31 عامًا)، أعزب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 09-06-2003، وأصدرت قراراً باحتجازه لمدة 20 عاماً، بدعوى الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ ويعد أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد في معتقلات الاحتلال.